تشهد الطرق الحيوية في محافظة جدة باقتراب عيد الفطر المبارك، ازدحاما شديدا، خصوصا قرب الأسواق والمتاجر، ما أجبر العديد من الأهالي على إيقاف مركباتهم والاستعانة بسيارات الأجرة، خشية تعرضهم لحوداث السير التي تقع بكثافة هذه الأيام، وتحديدا من بعد صلاة التراويح وحتى قبيل أذان الفجر. وشكا عدد من المتسوقين من ارتفاع الأسعار، معربين عن ندمهم الشديد لتأخرهم في التسوق حتى هذا الوقت الذي يشهد ارتفاعا في الأسعار، وتحركا محموما من التجار لتصريف سلعهم بالطرق المتاحة. وأوضح نايف العمري أنه يجد صعوبة بالغة في التنقل في شوارع جدة في أواخر أيام رمضان للتبضع للعيد، مشيرا إلى انه يضطر إلى الاستعانة بسيارات الأجرة على المجازفة بمركبته في الطرق المزدحمة التي تزيد فيها نسبة الحوادث. وقال: «للأسف نقع في نفس الخطأ سنويا، إذ لا نتحرك للتسوق للعيد في آخر أيام شهر رمضان، ما يدخلنا في مأزق الاختناقات المرورية، يبدو أننا نتأخر في الشراء حتى نحصل على آخر ما انتجته الموضة»، مشيرا إلى أن الأسعار ترتفع كلما اقتربنا من العيد. من جهته، شكا خالد الزهراني من ارتفاع الأسعار، موضحا أن ثمن السلعة الواحدة يختلف من متجر لآخر، ملمحا إلى أنهم يضطرون للشراء كسبا للوقت. وقال: «الوقت ضيق والطرق مزدحمة ولا يوجد مجال لتأجيل الشراء، فما أن نصل إلى السوق حتى نحرص على الشراء بأي ثمن»، مطالبا من الجهات المختصة التحرك وضبط الأسعار التي تتفاوت من متجر لآخر. إلى ذلك، أفاد الطالب الجامعي محمد صملان أن أسعار لوازم العيد وصلت لأرقام قياسية، موضحا أن الشباب الذين لا يزالون يتقاضون مصروفهم من آبائهم يلجأون للسلع الرخيص وتحديدا المخزنة من العام الماضي أو ما يسمى ب«فائض موديل العام»، مشيرا إلى أن المتاجر تضع على تلك البضائع حسومات تصل إلى 40 في المئة لمعرفتهم أنها غير مرغوبة مثل الموديل الجديد. بدوره، تذمر ماجد هتاني من اختناقات السير التي تشهدها جدة قبيل موسم العيد، مشيرا إلى أن الطرق باتت تغص بالمركبات التي بالكاد تسير فيها. وأرجع هتاني توجهه إلى الأسواق الشعبية إلى أن الأسعار فيها مناسبة أكثر مما تقدمه المولات والأسواق الحديثة، ملمحا إلى أنه يعاني خلال تردده على المتاجر الشعبية لافتقادها لمواقف، على عكس المراكز التجارية الجديدة. وفي السياق ذاته، عزا عبدالله الغامدي تردده على المتاجر الشعبية إلى أنها تقدم سلعا بأسعار تناسب دخله المحدود، موضحا أنه يتردد دائما على الأسواق التي توفر لوازم العيد بثمن مخفض، خصوصا أنه يعول أسرة كبيرة. وشكا الغامدي من الازدحام الذي تشهده جدة الأيام الحالية، مبينا أنه بات يتحاشى السير فيها خشية الحوادث التي تقع بكثرة، خصوصا على الطرق الحيوية المؤدية إلى الأسواق والمتاجر في المحافظة.