تزداد وتيرة الحركة والنشاط في منطقة البلد وسط جدة، كلما اقتربنا من عيد الفطر المبارك، إذ يحرص الناس بمختلف جنسياتهم على التبضع من الأسواق التي تنتشر هناك، مثل سوق العلوي والبدو والندى والخاسيكة، إضافة إلى العديد من المولات الحديثة. وتبدأ المتاجر في النصف الثاني من شهر رمضان المبارك في عرض لوازم العيد من ملبوسات وأحذية وأقمشة، إضافة إلى انتشار بسطات الحلوى، التي تقدم بمختلف الأنواع والأشكال خلال أيام العيد. وأوضح أحمد حجي من المغرب، أنه جاء للعمرة، وجذبته أسواق جدة خصوصا الشعبية، لافتا إلى أنه يسعى لاقتناء العديد من الهدايا لأسرته في المغرب من عروس البحر الأحمر التي تتميز بحركة تجارية لا تهدأ طوال العام. وبين حجي أن تعامل أهل جدة راق جدا، ويمتازون بالطيبة ودماثة الأخلاق، مشيرا إلى أن ما يغريه على التسوق من جدة جودة السلع ورخص أسعارها. وذكر أن ما يلفت نظره في جدة هو انتشار البسطات التي تبيع الأطعمة الشعبية مثل الكبدة، والبطاطس، موضحا أعجب بأسواق العروس من خلال أول زيارة لها. إلى ذلك، أكد مكي أحمد من تونس أنه زار منطقة البلد في جدة بناء على نصيحة من أقاربه الذين يترددون على عروس البحر باستمرار، موضحا أنه لم يكن يتوقع أن تشهد المدينة الحركة والنشاط الذي تعيشه حاليا خصوصا خلال شهر رمضان المبارك. وذكر أن ما لفت نظره حرص الشباب على العمل من خلال بيع الملابس أو البسطات التي تقدم الأطعمة الشعبية، معربا عن إعجابه الشديد بجدة التاريخية وطريقة المعمار فيها، خصوصا الجانب المتعلق بالرواشين والأبواب. وبين أنه حرص على التقاط العديد من الصور لها، ليريها أسرته وزملاءه في تونس، موضحا أن زوجته طلبت تمديد إقامتهم في جدة لمدة يومين حتى تتمكن من التسوق في منطقة البلد بأريحية. من جهته، أكد المقيم السوداني محمد معتصم حرصه على زيارة سوق البلد كلما سنحت لي الفرصة، لافتا إلى أنه يجذبه من البسطات الرمضانية والسلع الجيدة التي تقدم بأسعار مناسبة. بينما، أفاد محمد الفيفي أنه يحرص على زيارة حي البلد وجدة القديمة لمشاهد الكرنفال السنوي للبسطات الشعبية الخاص بالمأكولات والحلوى، وشراء بعض أغراض العيد. في المقابل، اعتبر عمدة حي الشام والمظلوم ملاك باعيسى رمضان موسما للعبادة، وفرصة لإبراز تراث المنطقة الأصيل وتعريف الزوار بها، خصوصا القادمين من خارج المملكة، ملمحا إلى أنهم يوجد العديد من الفعاليات والبرامج الرمضانية التي تنظم في البلد خلال ليالي شهر رمضان.