أنعش الحجاج متاجر المنطقة المركزية للحرم المكي الشريف بمختلف أنشطتها، وذلك نتيجة الإقبال على شراء هدايا يتم تقديمها لذويهم وأصدقائهم بعد العودة إلى أوطانهم، حيث ارتفع حجم المبيعات بنسبة 300% عن الأيام العادية حسب ما ذكره تجار تلك المنطقة. وأكد نائب رئيس غرفة مكةالمكرمة زياد فارسي أن أسواق المنطقة المركزية تشهد هذه الأيام حركة نشطة بسبب إقبال الحجاج على شراء الهدايا من الديار المقدسة. ويشكل الحج أكبر موسم ينتظره أصحاب المتاجر بالمنطقة المركزية للحصول على عوائد جيدة تساعدهم على الوفاء بالالتزامات المترتبة عليهم، وخاصة في ظل ارتفاع إيجارات بالمنطقة المركزية، التي تصل لأكثر من 200 ألف ريال للمتجر الواحد. ووفقا لعدد من العاملين، فإن متاجر الإكسسوارات تصدرت حجم المبيعات، حيث أقبل الحجاج على شراء كميات كبيرة منها، وتلتها متاجر المسابح والأقمشة بمختلف أنواعها، ثم متاجر الساعات ومتاجر الأواني المنزلية، في الوقت الذي كثفت فيه تلك المتاجر ساعات العمل لزيادة نسبة المبيعات في ظل الحركة الكبيرة من جانب الحجاج الموجودين في المنطقة المركزية. وقال البائع في أحد متاجر الإكسسوارات غلام البلوشي إن نسبة المبيعات ارتفعت بشكل كبير خلال الأيام الماضية بنسبة وصلت إلى 300%، مشيرا إلى أن جل الزبائن هم من الحجاج الأتراك والعرب من دول المغرب والجزائر وتونس، وخاصة النساء اللاتي أقبلن على شراء الإكسسوارات كهدايا، لاسيما أن أسعارها منخفضة مقارنة بالسلع الأخرى. وأشار سعيد قائد البائع في متجر لبيع المسابح إلى أن الحجاج أقبلوا على شراء كميات من المسابح لتقديمها هدايا لذويهم وأقاربهم تمثل ذكرى الديار المقدسة، مشيرا إلى أن الأسعار بين 2-7 ريالات، موضحا أن رخص الأسعار يدفع الحجاج إلى شراء كميات كبيرة، مقدرا الدخل اليومي لمتجره بحوالي 10 آلاف ريال. وأوضح بائع الساعات سليم حسين أن الإقبال الشرائي تحسن بشكل كبير من أول أيام شهر ذي الحجة، وذلك في ظل حرص بعض الحجاج على شراء أنواع من الساعات تقدم كهدايا لذويهم، مبينا أن الأسعار تختلف بحسب الشركة المصنعة، ولكن الأنواع المعروضة التي تستحوذ على نسبة المبيعات الكبرى تتراوح أسعارها بين90-200 ريال.