أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أن القمة الإسلامية الاستثنائية التي تنعقد اليوم في مكةالمكرمة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فرصة تاريخية لتعزيز التضامن، ولم الشمل، ووحدة الصف الإسلامي . وأضاف في تصريحات ل«عكاظ» أن دعوة الملك عبدالله إلى عقد القمة الإسلامية تجسد حرصه على مصالح الأمة وضرورة إيجاد حلول لقضاياها المزمنة. مؤكدا أن اليمن كان ولايزال حريصا على تعزيز التضامن الإسلامي، والتنسيق مع المملكة حيال وحدة الصف، ودعم العمل الإسلامي المشترك. وقال الرئيس اليمني «ليس أمامنا إلا التوحد لمواجهة أعداء الأمة بموقف إسلامي مشترك» مؤكدا أن الملك عبدالله يعتبر حكيم الأمة، وصاحب رؤية سياسية بعيدة المدى، ولدية رؤية وحنكة واستشعار التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، والحاجة الماسة لتعزيز التضامن الإسلامي، ودعا إلى قمة إسلامية استثنائية في توقيت هام وعصيب، وفي مكان مقدس وفي أيام مباركة، وفي أفضل الشهور مما يضفي أهمية كبرى على القمة، ومسؤولية جسيمة على قادة الدول الإسلامية المشاركين فيها بضرورة حشد الطاقات والإمكانيات لاستعادة التضامن الإسلامي . وأوضح الرئيس اليمني أن القمة الإسلامية تكتسب أهمية قصوى لاعتبارات عدة حيث تمر الأمة الإسلامية بأصعب مراحلها الأمر الذي يتطلب التشاور والتنسيق في هذه المرحلة من أجل إيجاد حلول عملية لقضايا الأمة الإسلامية، ويحقق تطلعات الشعوب الإسلامية التي تترقب بكل اهتمام نتائج القمة والقرارات الإيجابية التي ستتمخض . وأشار إلى أن صنعاء حريصة على إنجاح القمة، والخروج بقرارات لمصلحة شعوب الأمة الإسلامية باعتبار أن القمة فرصة تاريخية للبحث والمناقشة باستفاضة في هموم الأمة وهواجسها. وزاد أن المملكة دعمت الشعب اليمني، ووقفت بجانبه في الظروف الصعبة، ولم تبخل في تقديم المساعدات في أحلك الظروف. مؤكدا أن الشعب اليمني لن ينسى وقفات الملك عبدالله خاصة رعايته توقيع المبادرة الخليجية في الرياض والتي شكلت طوق نجاة وإنقاذ للشعب اليمني، وساهمت دون تشرذمه، وإبعاد شبح الحرب عن اليمن. و كان لها مردود إيجابي على حاضر و مستقبل اليمن، وعلى تعزيز الأمن والاستقرار به. وقال الرئيس اليمني إن بلاده حريصة على تعميق العلاقات مع المملكة في جميع الميادين السياسية والاقتصادية، والتنسيق والتشارو حيال كل مايهم البلدين والأمة العربية والإسلامية. موضحا أن الأمة الاسلامية مقبله على مرحلة جديدة، وتحتاج إلى تضافر الجهود لإرساء الأمن والاستقرار في الدول الإسلامية . وقال إن المملكة ومنذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز رحمه الله تعمل على تعزيز التضامن الإسلامي، ولم الشمل ووحدة الصف، وإيجاد حلول لقضايا الأمة وانعقاد القمة الإسلامية الاستثنائية في المملكة غير مستغرب باعتبار أن المملكة دأبت دائما على تعزيز العمل الإسلامي المشترك، وطرح المبادرات لمواجهة التحديات وتقديم المساعدات للشعوب الإسلامية . ودعا الرئيس اليمني الله سبحانه أن يوفق قادة الدول الإسلامية في قمتهم، والخروج بقرارات عملية تصب في مصلحة الأمة الإسلامية.