أطلق الأطباء المتخصصون تحذيرا من إصابات شبكية العين الناتجة عن شظايا الألعاب النارية «الطراطيع» والتي تباع في الخفاء من قبل بعض الشباب في منطقة البلد، مشددين على دور أولياء الأمور في عدم السماح للأطفال بشراء الألعاب النارية، لافتين إلى أن براءتهم تجعلهم عرضة للإصابات الخطرة الناتجة عن شظايا مسببة بذلك الحروق وتلفا في شبكية العين. وأوضح الدكتور ياسر عطية المزروعي استشاري طب العيون، أن أكثر الإصابات الناتجة خلال فترة العيد تكون بسبب«الطراطيع»، موضحاً أن بهجة العيد وفرحة أيامه تجعل الأطفال يتحمسون لشرائها، كما أن قلة الوعي في كيفية التعامل بحذر مع هذه الألعاب تجعلهم يتصرفون بطريقة عشوائية وهذا الأمر يعرضهم لخطورة كبيرة . وقال: «سجلات مستشفيات العيون سجلت خلال الأعوام الماضية وبالتحديد خلال فترة العيد إصابات عديدة تعرض لها الأطفال، لذا فإن دور الآباء كبير في منع الأطفال من هذه الألعاب، تجنبا للشظايا الناتجة أثناء تفجيرها والتي يكون تأثيرها كبيرا على العين والأذن». من جهته أشار د.المزروعي، إلى أن الاقتراب من «الطراطيع» أثناء إشعالها قد يؤدي لا قدر الله إلى تطاير أجزاء منها للعين وحدوث تمزق لأنسجة العين، ما يؤدي إلى جروح وبروز محتويات العين الداخلية، داعياً إلى ضرورة استبدال تلك الألعاب بأنواع أخرى أكثر أمنا وسلامة للأبناء، ما يوفر الحماية الجسدية. وأكد المزروعي، أنه في حالة تعرض الأطفال لشظايا «الطراطيع» ضرورة تجنب لمس عين المصاب وتركها كما هي لحين الوصول بالمريض إلى طوارئ المستشفى للقيام بالإسعاف اللازم. من جانبه أكد د.بخش أن غياب دور الأسرة ساعد على ترويج الألعاب النارية بين أبنائهم، خاصة أن هناك بعض الآباء أو الأمهات لا يترددون في إعطاء الأطفال أي مبلغ في سبيل اللهو خارج البيت، وبدلا من أن يصرف الابن المبلغ في المأكل أو المشرب تجده يتحمس لشراء الطراطيع ومن ثم يجمع كل أصدقائه للاحتفال معاً في إشعالها.