جلست فاطمة، وهي أفريقية في العقد السادس من عمرها، خلف بسطة للألعاب النارية الطراطيع، فيما كان أحد الآباء برفقة طفله يفحصان الألعاب، وخلال وقت قياسي اختار الطفل حزمة من النارية وركض إلى ساحة بجوار منزلهم وخلال ثوان معدودة تعرض الصغير إلى شظية، وتم إسعافه في طوارئ أحد المستشفيات، ويعد مشهد بائعات الألعاب النارية في الأحياء الشعبية في الرياض من السيناريوهات المألوفة، فيما تقدر مصادر أن حجم سوق هذا النوع من الألعاب الخطر يصل إلى نحو 700 مليون ريال سنويا، وفي الوقت نفسه فإن الجهات المختصة تعمل جاهدة لمنع تداول هذه الألعاب لما فيها من خطورة على الصغار. يشار إلى أن سوق الألعاب النارية تنشط في مثل هذه الأيام من كل عام، ويزداد نشاط باعتها في الخفاء وفي الساحات القريبة من الأسواق كلما اقترب موعد العيد. ومن الملاحظ هذه الأيام كثرة البسطات التي تعرض حزم الألعاب النارية والتي تنوعت أشكالها وأحجامها. «عكاظ» تجولت في عدد من الأسواق للاطلاع على بيع الألعاب النارية، علما أن المديرية العامة للدفاع المدني حذرت مرارا وتكرارا من شراء هذه الألعاب الخطرة والتي تسبب مآسي عديدة. وأوضح المواطن خالد الشمري أنه قدم للسوق لشراء مجموعة من الألعاب النارية لأبنائه، موضحا أنه فوجئ أن أسعار الألعاب النارية منخفضة. من جهته أوضح يوسف العنزي أن أطفاله أجبروه على شراء مجموعة من الألعاب النارية رغم معرفته أنها ربما تضرهم. وقال العنزي «أدعو الجهات المختصة إلى منع استيراد مثل هذه الألعاب»،طالبا الجهات المختصة بمنع استيراد وجلب هذه الألعاب الخطرة وغير المفيدة. وقالت إحدى البائعات من جنسية أفريقية بأنها درجت على بيع الألعاب النارية منذ فترة، غير أنها رفضت الحديث عن مصدر هذه الألعاب وكيفية جلبها، مؤكدة بأنها تجلبهاةمن أحد الأشخاص في الرياض. يشار إلى أن إدارة الدفاع المدني تواصل تحذيرها من الانجراف خلف رغبات الأطفال خلال هذه الأيام، وذلك باقتناء الألعاب النارية والتي تشكل خطرا يهدد سلامة أرواح مستخدميها خاصة الأطفال، لأنها قد تلحق أضرارا جسمية بهم مثل الحروق والتشوهات كما تسبب أضرارا في الممتلكات جراء ما تسببه من حرائق.