قلل متعاملون في استيراد الأرز مما يتداول في مختلف الأوساط، عن وجود تأثيرات سلبية لتأخر موسم الأمطار في بعض الدول المصدرة للأرز على توافر السلع في أسواق المملكة أو أي من دول مجلس التعاون الخليجي، مؤكدين أن عقود الشراء للموسم الحالي سبق أن تمت في مطلع العام الجاري، ووصلت إلى مخازن المستوردين من الدول الموردة مثل الباكستان والهند وتايلند وأمريكا وأستراليا ومصر. وأكد ل «عكاظ» عضو اللجنة التجارية في غرفة جدة للتجارة والصناعة خالد حامد زيني أن غالبية المتعاملين في الأرز قد استوفوا بضائعهم منذ شهري رجب وشعبان وغالبية المستورد هو من الباكستان والهند. وأشار إلى أن هناك كميات كبيرة من الأرز تعد مخزونا استيراتيجيا يتم تداوله في الأسواق المحلية. وأضاف أن الأرز والشاهي هما السلعتان اللتان لا ترتبطان بتاريخ انتهاء، بل إن البعض يفضل نوعيات أكثر قدما من الأرز في بعض الأحيان إن في كانت حالتها العامة جيدة. وقال خالد زيني بالنسبة للأسعار فهي متفاوتة ولكن النوعيات الممتازة من الأرز يصل سعر الكيس منها إلى 200 ريال تقريبا ثم ينزل السعر كلما قلت الجودة. وكانت وكالة قد أوردت قبل أيام تقريرا ذكرت فيه أن منظمة الأغذية العالمية الفاو خفضت توقعاتها لإنتاج الأرز العالمي لعام 12012، مشيرة فيه إلى أن الإمدادات تفوق الطلب كما أن تقريرا آخر تداولته عدد من وسائل الإعلام أشار إلى تراجع نسبة صادرات تايلند إحدى كبرى الدول المصدرة للأرز في العالم في النصف الأول من العام الجاري بنسبة تصل إلى 49.2. يشار إلى أن عددا من الدراسات الصادرة مؤخرا والتي اطلعت عليها «عكاظ» أكدت على أهمية تنويع قاعدة الدول التي تستورد منها المملكة الأرز، خصوصا أن التركيز على الاستيراد من دول معينة يتعارض مع مبدأ الأمن الغذائي الذي تسعى الدولة لتحقيقه إضافة إلى البحث في إمكانية الاستفادة من التسهيلات الممنوحة والاستثمار في عمليات الإنتاج الزراعي للأرز في دول متنوعة وتنويع نوعيات الأرز المستورد وخصوصا نوعيات البسمتي التي تعد النوعية المفضلة لدى المستهلك السعودي بهدف تغير الأنماط. من جهة أخرى، حذر عدد من تجار الجملة في جنوب مدينة جدة من نوعيات رديئة من الأرز يتم تسويقها خلال فترة العشر الأواخر من رمضان. وقال خالد مليباري أحد المتعاملين في السوق «بطبيعة الحال الأرز مادة غير مرتبطة بتاريخ انتهاء، ولكن هناك نوعيات من الأرز تكون موجودة منذ سنوات وتجد الكيس مليئا بنوعيات من السوس والحشرات ولا تصلح للاستهلاك، ولكن بعض ضعاف النفوس الذين تغريهم المادة يحاولون انتهاز فترة الموسم لتسويقها، ولذا أنصح بعدم الشراء من البسطات المتواجدة في أماكن غير مرخصة والشراء من محال معروفة. وبالنسبة للأسعار فهي متعارف عليها ومعروفة حسب تسعيرة وزارة التجارة.