قدر تجار أغذية معدل إنفاق السعوديين على زكاة الفطر بأكثر من 250 مليون ريال سنوياً عبر أكثر من 45 مليون كيلو جرام من أنواع الأرز المختلفة. وقال ل" الرياض " محمد بن عبد الله العصيمي أحد تجار الأغذية إن محصول الأرز المعروض حالياً بالأسواق يعتبر أفضل من الأرز المعروض العام الماضي حيث كان تجار الأرز بحسب قوله يستوردون نوعيات أقل من جيدة مثل البرمل والأنواع المخلطة والتي لم تجد قبولاً لدى المستهلكين حيث لا يتجاوز تسويق هذه النوعيات العشرة بالمائة حالياً وباقي المعروض حالياً بالأسواق من الأنواع عالية الجودة يأتي أبرزها نوع البسمتي. وعن الأسعار قال العصيميإن الأسعار شهدت انخفاضاً بنسبة 15% وتتراوح حالياً ما بين 170 ريالاً و 190 ريالاً مضيفاً أن مقدار الصاع النبوي المزكي به يبلغ ثلاثة كيلوجرام تقريباً وهو بسعر 17 ريالاً منوهاً أن موردوا الأرز قاموا باستيراد أكثر من 45 مليون كيلو جرام من أنواع الأرز المختلفة قبل رمضان بشهرين وثلاثة أشهر مما ساعد على تجفيفه بشكل جيد بمخازن الموردون موضحاً بأن تجار الأرز بالهند لازالوا متمسكين بالأسعار بمحصول 2008 ويستغلون نقص المخزون بنهاية الموسم برفع الأسعار للطلبات الواردة لافتاً إلى أن موردوا الأرز بالمملكة ينتظرون طرح المحصول الجديد والذي يبدأ بعد شهرين بعد نفاد محاصيل الأرز لدى كثير من الموردين المحليين. وعن أسباب رفع أسعار الأرز بالنسبة لبلد المصدر أوضح العصيمي أن ذلك عائد لقيام التجار الهنود بتسجيل طلبات وأرقام غير حقيقية لعمليات البيع عبر حجوزات وهمية إضافة إلى عدم مراقبة عقود الشراء من قبل الجهات الرقابية مابين المصدر والمستورد مما يساهم بعدم ضبط الأسعار من كلا الجانبين وفي نفس الصدد دعا العصيمي مشتري زكاة الفطر إلى التأكد من نوعيات الأرز والحذر من العبوات المغشوشة التي يسعى لتسويقها بعض ضعاف النفوس والذين يسعون بحسب قوله بتسويق أنواع رديئة من الأرز لم تسوق منذ فترة طويلة وعلاماتها تتضح من خلال التعفين لحبات الأرز واختلاف اللون عندما يميل إلى الاصفرار دلالة على تخزينها غير الجيد. وحذر متعاملون في السوق من تكرار ظاهرة " تجار الأرصفة " والتي ظهرت جلياً خلال الأعوام الماضية بامتهان أفراد متخلفين ومجهولين المتاجرة بزكاة الفطر مما يحتم على الجمعيات الخيرية والتي تقوم بتسويق 30% من مجمل زكاة الفطر بالمملكة إلى أخذ الحيطة والحذر لتوصيل زكاة الفطر إلى مستحقيها كما دعا مراقبون المواطنين إلى مقاطعة " تجار الأرصفة " الذين يقومون باستغلال أفراد المجتمع وسعيهم إلى بذل الخير بتسويق نوعيات سيئة ورديئة من الأرز المغشوش.