كشف متعاملون في استيراد الأرز البسمتي أن الأسعار في السوق المحلية تحكمها مجموعة من العوامل، تأتي في مقدمتها بلد المنشأ، ومدى قابلية المجتمع لنوعية ولون الأرز. ، وهو ما اشار إليه مواطنون من ان هناك تباين محدود في اسعار الارز ، مشيرين إلى ان تلك الزيادات مرتبطة بالنوع وبلد المنشأ للمنتج. واعتبر مستوردون أن بعض الدول المنتجة تأثرت بالعوامل المناخية والتي أحدثت تفاوتًا في العرض والطلب وهو ما انعكس على الأسعار العالمية، مشيرين إلى ان اسعار الارز ثابتة في السوق المحلية، وإذ كانت هناك زيادة عالمية طفيفة فإنها لن تؤثر على اسعار البيع في المملكة. ويقول علي الزهراني « مستهلك «ان اسعار الارز تتفاوت من نوع إلى اخر، وربما هناك زيادة في اسعار بعض الانواع ولكنها زيادة طفيفة نظرا لنوع المنتج، إذ ان بلد المنشأ ونوعية المنتج نفسه تتحكم في عملية التسعير. ويشير المواطن خالد الغامدي الى أن قيمة كيس الارز من نوع معين وزن 10 كيلوغرامات وصل الى 59 ريالا ، بينما كان يباع سابقا ب 55 ريالا. ويقول عبدالله الحسني انه تم تقليص حجم الاكياس الى 40كج فقط بعد ان كان وزنها 45 كيلو ولم يعد في الاسواق حجم 45 كج اما محمد سلام “احد العاملين في محلات المواد الغذائية” فيقول: اننا ملتزمون باسعار الارز ولم يكن هناك أي زيادة في الاسعار. واشار احد اصحاب محلات بيع الجملة الى ان اسعار الارز ثابتة ونبيع احد الانواع الشهيرة في المملكة وزن 40كم بسعر 210 ريالات ونوع بسعر 222 ريالا ،واخر ثالث بسعر 200 ريال واكد مصدر مسؤول في شركة المهيدب المستوردة للأرز أن هناك ارتفاعًا في بعض الأصناف بدرجات متفاوتة عالميًا حسب بلد الإنتاج ونوعية الصنف وقابلية المجتمع له - ابيض ومزة وبسمتي - نتيجة الأضرار التي اجتاحت المحاصيل الزراعية في اغلب الدول المنتجة من فيضانات وغيرها مما قلل في حجم العرض وبالتالي تسبب في ارتفاع الأسعار عالميًا ومحليًُا. وقال: إن أسعار الأرز مشكلة معقدة مرتبطة حسب بلد الانتاج ودرجة تضرر كل نوعية على حدة والظروف والبيئة المحيطة به. لذلك لا يمكن تقييم الأسعار بشكل موحد لجميع البلدان المنتجة نتيجة اختلاف درجات التضرر في المحاصيل في السنوات الاخيرة حتى في كون البلد المنتج واحدًا لا يمكن تقييم منتجاته بسعر موحد حيث إن الأضرار جاءت متفاوتة من نوع لآخر بالإضافة إلى أن قابلية الناس لانواع محددة تحكم الأسعار ودرجة تضرر اسوق السعودي حيث ان قابلية المجتمع للأرز الابيض تختلف عن المزة وكذلك البسمتي حتى في كون البلد واحدًا لذلك نجد أن سعر الأرز الهندي يختلف وتتفاوت ارتفاع أسعاره، فنجد أن سعر الأرز الابيض الهندي ل10كيلو ب 75ريالًا والمزة لنفس الحجم ب55ريالًا، وفي المقابل نجد أن سعر الباكستاني لنفس الحجم يتراوح بين 35 إلى 40ريالًا الذي يعتبر اكثر تأثيرًا ومن المتوقع أن يرتفع نتيجة الفيضانات التي اجتاحت باكستان بينما الامريكي متوسط الحبة لنفس الحجم ب50ريالًا، وسيستقر على ذلك. وعن سعر التداول، قال: لقد ارتفع من بعد ازمة عام 2008م فعلى سبيل المثال الأرز الهندي الذي ينتج 95 مليون طن وتصدر 5 ملايين طن ويعتمد عليه سوق السعودية بنسبة تزيد على 60%، أصبح الآن سعر تداول الطن من الهندي الذي يعتبر من اكبر الدول المصدرة لا يقل عن 1400 دولار ويصل إلى 1800دولار، بعد أن كان لا يتجاوز 700 دولار قبل 2008م. وتابع: مجمل الإنتاج العالمي في السنة من كل البلدان 450 مليونًا اغلبها من تايلند ولكن السوق السعودي لا يعتمد عليه، ويشكل فقط 5%، واضاف: المملكة تستورد 200الف طن سنويا 60% من الهند وتصل بشكل مستمر، مشيرًا إلى أن اكثر المنتجات تأثرًا هو المنتج الباكستاني الذي تراجع 40% ولكنه لا يؤثر على السوق السعودي لأن الاعتماد عليه قليل بحكم تراجع قابليته. ومن جانبه اشار محمد الشعلان من كبار المستوردين للأرز أن الارتفاعات في أسعار الأرز ستكون عالمية بنسبة لا تزيد على 5% في الطن، ولن يكون تأثير تلك الزيادة واضحًا على المستهلك، انما تأثيره فقط على التجار المستوردين وذلك لاسباب التراجع في بعض المحاصيل مقصورة على بلدان محددة مثل باكستان التي تراجع انتاجها 10 في المائة بعد الفيضانات التي اجتاحتها واتلفت بعض المحاصيل، وبالتالي سيرتفع 10%. واضاف الشعلان: السوق السعودي يعتمد بنسبة 70 في المائة على الأرز الهندي البسمتي الذي يشهد استقرارًا في المعروض وفي الأسعار حيث يتداول سعر الطن من الهندي ب1400 دولار وقد ينخفض إلى 1300 دولار وربما اكثر من ذلك على حسب الكميات التي يحصل عليها المستورد ونجد أن سعر ال10 كيلو من الابيض البنجابي يصل متوسط سعره إلى 70 ريالًا في السوق المحلي بينما المزة الهندي لنفس الحجم متوسط سعره 60ريالًا. وعن المنتج التايلندي قال الشعلان: من الملاحظ تراجعه في السوق المحلي، ولكن السبب في ذلك وهو عدم قابلية المجتمع السعودي له ولم يكن السبب تراجع الانتاج كما يعتقد الآخرون واشار إلى أن تايلند من اكبر الدول المصدرة للأرز، ولكن قابلية الناس هي الحكم في الاسواق المحلية.