وسط منظومة متكاملة من الخدمات بإشراف ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينةالمنورة، يؤدي نحو أكثر من نصف مليون مصلٍ الجمعة الرابعة في رمضان اليوم في المسجد النبوي الشريف. إلى ذلك، تكثف وكالة رئاسة شؤون المسجد النبوي الشريف -حسب ما أوضحه عبدالواحد الحطاب مدير العلاقات العامة بوكالة المسجد النبوي الشريف- جهودها من خلال تهيئة كافة السبل التي تؤدي الى راحة المصلين الذين يتوافدون بأعداد كبيرة للمسجد النبوي الشريف ومن كافة جوانبه، مضيفا أن ألفي موظف وموظفة وضعوا لخدمة مرتادي المسجد النبوي الشريف، مهمتهم التوجيه والإرشاد والمراقبة وحراسة الأبواب وفتح الممرات للمصلين داخل المسجد النبوي والساحات المحيطة به، والعمل على دخول وخروج المصلين بكل انسيابية منعا للزحام، كما أنه سيتم فرش جميع أنحاء المسجد النبوي والسطح والساحات الشمالية والشرقيةوالغربية والجنوبية الغربية والجنوبية الشرقية بالسجاد بعشرة آلاف سجادة، فيما تم وضع 13 ألف ترمس من ماء زمزم المبرد و30 خزانا من الماء المبرد موزعة في مواقع متفرقة بالساحات في خدمة المصلين. وأضاف أن مشروع تظليل الساحات الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين التي تحتوي على 436 مروحة، تبث رذاذ الماء لتلطيف الجو الحار في ساحات المسجد النبوي. وستقوم الجهات الأمنية بقيادة اللواء سعود بن عوض الأحمدي مدير شرطة المنطقة، بضبط الحالة الأمنية وتنظيم المواقع والعمل على تسهيل انسيابية حركة المصلين من وإلى المسجد النبوي الشريف، وأوضح اللواء الأحمدي مدير شرطة المنطقة أن هناك 12.585رجل أمن من منسوبي شرطة المنطقة بكافة إداراتها ومن منسوبي إدارة الدوريات الأمنية وإدارة مرور المنطقة وقوة الطوارئ الخاصة ومدينة تدريب الأمن العام بالمنطقة، متواجدون لخدمة المصلين والزوار وفق خطط وضعت مسبقا لهذا الشأن. وأضاف أن قوة أمن المسجد بالإضافة إلى القوات المساندة لها تواصل جهودها المتواصلة للمحافظة على أمن وراحة الزائرين داخل المسجد وبالساحات المحيطة به. وعن كيفية عمل غرفة العمليات الأمنية بالمسجد النبوي الشريف، أكد اللواء الأحمدي أن شرطة المنطقة، وخلال السنوات الماضية وبالتنسيق مع رئاسة الحرمين، وضعت المئات من الكاميرات الثابتة والمتحركة داخل المسجد النبوي الشريف وبالساحات المجاورة له تقوم بنقل مباشر لجميع ما يحدث داخل المسجد وساحاته، مبينا أن شرطة المدينة، وضمن الخطة المعدة لهذا الشهر، فتحت المركز الأمني الموسمي بمدينة حجاج البر لتسهيل عملية وصول الزوار إلى المسجد النبوي الشريف وقامت بتجهيزه وبدء العمل به قبل دخول رمضان. مدير عام الإدارة العامة لهيئة الهلال الأحمر بالمنطقة سعود بن محمد مشرف المورعي أوضح أن ثلاثة مراكز إسعافية موسمية في المناطق المحيطة بالمسجد النبوي تم افتتاحها هذا العام، وذلك لدعم مراكز الهيئة الثابتة داخل المدينةالمنورة، مبينا أنه يتم تشكيل فرق إسعافية تتمركز حول المسجد النبوي من أجل تأمين الخدمة المطلوبة لكل من يحتاجها عن قرب، إضافة الى إيجاد فرق إسعافية (عناية متقدمة) في ساحات المسجد النبوي أثناء أداء المصلين لصلاة التراويح والتهجد في العشرة الأواخر من رمضان، مشيرا الى أن هذه الفرق تعمل على تقديم الإسعافات الأولية من قبل أطباء يعملون في هذه الفرق بجميع الحالات التي تصلهم والتي قد لايستدعي نقلها إلى المستشفيات، إضافة الى مشاركة عدد من المتطوعين الذي يعملون على العربات الإسعافية الكهربائية الصغيرة حيث يقومون بنقل الحالات من الموقع إلى المراكز الصحية القريبة من المسجد النبوي وإلى فرق العناية وكذلك إلى سيارات الإسعاف التي بدورها تقوم بإسعاف ونقل المرضى إلى المستشفيات والعربات الصغيرة التي تعمل لتنقل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة في ساحة المسجد النبوي الشريف. مدير مرور المدينةالمنورة العقيد محمد الشنبري أكد أن إدارة المرور ستعمل بالطاقة الاستيعابية لمواجهة أية أزمة مرورية في ظل الكثافة الكبيرة التي ستشهدها صلاة الجمعة الثالثة من رمضان، مضيفا أنه سيتم تكليف القيادات المرورية في العمل الميداني وتنظيم حركة السير.