روضة الحاج السودان أجري تقيدني خطاي فسيحة رؤياي لكن المدى قد ضاق بي ذرعا فضاق أجري وسدرة منتهى روحي كوى رقت وليلاتي محاق أجري أمامي الأبجدية مهرة خبرت شعاب التيه من قبلي فأتقنت السباق عزلاء إلا من رماح مواجدي اتنكب الطرق البخيلة ضللت ظمأ الحقيقة النفاق أجري وأعجب كيف أروت هذه الحرية الأعراق مني كلها ويداي محكمة الوثاق أقضي فأمسي قاضية أهوى فأضحى هاوية أحيا فأصبح حية وإذا أصبت مصيبة وإذا أنبت فنائبه يا شعر فاحكم بيننا بالعدل قد ظلم الطباق!! ها قد دخلت إليك يا معنى من الباب الذي أجتنبته ربات التفاصيل الدقاق وحدي أنا دون النساء شقيت بالورد المعلق في شبابيك الكلام وحدي أنا دون النساء بكيت من وجع الخليقة في تراتيل الحمام وحدي انتبهت لومضة سطعت وكان الكون يسبح في الظلام وحدي اختبرت وعورة الوقت الحرام!! وأنا (الجليلة)* في التمزق بين من تهوى ومن تهوى وبينهما ضرام يا ليلها المشحون بالثارات والترحال والموت الزؤام يا قلبها الملقى رحى للغبن والأحقاد عاما تلو عام يا عجزها والريح تعصف والخيام تفر إن دنت الخيام لا خل إلا الشعر ينزف والمدى متربص والليل غاب من سهام وأنا (تماضر)* دمعها قصر التفاعيل الموشح بالسواد كل لها صخر وحزن قصائد كتبت بماء القلب إذ عز المداد والشعر طفل هدهدته يد الغياب فلم يزد إلا عناد قد طفوا كيل الكلام وأوهنوا حيل الجياد دمع رماد دمع رماد أنا (شهرزاد) تحرر الكلمات من خوف الإبانة بالوضوح وتطيل عمر الحب إذ تهب الحروف خلدوها روحا فروح وتصفد الملل السقيم تهب الليالي سمتها ووضاءة الحرف الصبيح تحكي فيصغى البحر والأشجار ينسى الصبح موعده ويرتبك الزمان وترتدي الأشياء هيأتها وتسدر في الجموح أنا كلهن وهذه كفي ألا سلمت يداك لم انتم إلا إليك لم أقترف ذنبا سواك يا شعر ما ابتعدت خطاي تنكرا لكن ليتسع المدى حتى أراك