.. ونواصل الحديث اليوم عن مؤلفات الأستاذة حنان بنت عبد العزيز بن عثمان آل سيف، ونبدأ بكتاب (الجزري والسخاوي، والسيوطي مترجمين لأنفسهم) وعنهم تقول في المقدمة: فهذا هو الجزء الثالث من السلسلة المباركة الميمونة، إن شاء الله تعالى، والمعنون لها بالعنوان التالي: (سلسلة علماء ترجموا لأنفسهم) وقد زاوجت لك أيها القارىء الحصيف الفصيح بين علماء ثلاثة جاؤوا بعد القرن السابع الهجري، حيث سرت بين علماء تلك الفترة سنة معينة وهي أن يترجم العالم لنفسه في كتابه المؤلف عن الطبقات بجانب ترجمته لغيره من الأفذاذ المعروفين، والأعيان المشهورين، فجاء هؤلاء العلماء الثلاثة مترجمين لأنفسهم بجانب ترجمتهم لغيرهم، فجاء الجزري ليترجم لنفسه في كتابه (غاية النهاية في طبقات القراء) والسخاوي في كتابه (الضوء اللامع لأهل القرن التاسع) والسيوطي في كتابه (حسن المحاضرة في تاريخ مصر والقاهرة). رحم الله جميعهم وجعل عملهم لوجهه خالصا من كل شائبة. والكتاب الرابع والأخير بعنوان (أسامة بن المنقذ مترجما لنفسه) وتقول عنه المؤلفة: أسامة بن المنقذ بطل من أبطال الإسلام، وفحل من فحول العرب، كانت له اليد الطولى، والباع الواسع، والسهم النافذ، والأثر البارع، أيام الحروب الصليبية، حيث أبلى فيها البلاء الحسن، وكانت له مع حكام المسلمين وولاة أمرهم آنذاك صولات وجولات وبادرات تذكر وتخلد وتسطر بالدماء النقية الأبية الحرة على صفحات التاريخ الباسقة المتطاولة. ثم هو رجل سياسي محنك، وداهية حربية مدرب، فلم تفته الإشارة إلى هذه الحروب وغيرها في مذكرات سياسية وثائقية خطيرة، حيث أودع ما حوته الذاكرة، واحتوته الخاطرة، في كتاب هام سماه (الاعتبار) وهو من أجمل ما كتب في السيرة الذاتية، والمسيرة الشخصية، فلله دره. تحية للمؤلفة وشكرا لها على إهدائها الكريم. آية : (ولسوف يعطيك ربك فترضى). وحديث: «اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة» . شعر نابض: وما السعادة في الدنيا سوى شبح فإن صار شيئا مله البشر. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة