قلل عدد من سائقي الأجرة في العاصمة المقدسة من تأثير مشاريع القطارات على عملهم، مشيرين إلى أن وجود الكدادة مهم لبلوغ مواقع لا تستطيع القطارات الوصول إليها، مطالبين بتكثيف التواجد المروري في المناطق الحيوية في مكةالمكرمة، لمنع الاختناقات التي تزداد وتيرتها كلما اقتربنا من العشر الأواخر من رمضان، موضحين أن العاصمة المقدسة تحتضن العديد من «الكدادة» القادمين من أنحاء المملكة خلال المواسم. وأوضح إسماعيل هوساوي أنه يعمل في نقل الركاب منذ سنوات عدة، ملمحا إلى أنه يجني من علمه ما يكفي لكسوة أبنائه وقضاء نفقاتهم، لافتا إلى أنه لا يعمل بشكل مكثف، بل بما يقضي حوائجه. وشكا هوساوي من الاختناقات المرورية في العاصمة المقدسة خصوصا في رمضان، مشيرا إلى أن ما يفاقم الوضع الأعطال والحفريات التي تنتشر في الحي بكثافة، ما يشل الحركة خصوصا على الكباري والأنفاق والشوارع الرئيسية. وبين أن الاختناقات في السير تزداد في العاصمة المقدسة كلما اقتربنا من العشر الأواخر من رمضان، مرجعا الازدحام إلى توافد «الكدادة» من غير أبناء مكة. إلى ذلك، طالب عبد الله الزهراني بخطط مرورية مقننة ومكثفة خلال شهر رمضان المبارك لتدعيم حركة السير في الشوارع العامة والأسواق التجارية والتقاطعات الرئيسية، ملمحا إلى أن ذلك لن يكون إلا بتكثيف تواجد أفراد المرور الإداريين والميدانيين في مواقعهم التي أوكلت لهم، وتكثيف تواجد الدوريات في المواقع الأكثر ازدحاما في العاصمة المقدسة. خاصة في المنطقة المركزية وحول الحرم المكي الشريف، مشددا على أهمية تواجد رجال المرور في التقاطعات الحيوية مثل شارع إبراهيم الخليل، وشارع العزيزية العام، وكذلك الدائري الأول والثاني. واستبعد الزهراني أن تشكل القطارات أي خوف على وضعهم ككدادة مشيرا إلى أنها لا يمكن أن تفي بعمليات النقل بشكل كامل، معتبرا وجود الكدادة أمرا مهما. بدوره، ذكر ماجد الهذلي أنه وعدد من أصدقائه يأتون من الطائف للعمل في نقل الركاب من مواقف السيارات إلى الحرم المكي خلال شهر رمضان، ملمحا إلى أنهم يجنون مبالغ جيدة من هذا العمل. وأشار إلى أنه يقضى طيلة شهر رمضان في مكةالمكرمة للعمل في نقل الركاب على سيارته الميكروباص، ملمحا إلى أنه يعمل في هذا المجال منذ خمسة عشر عاما، مبينا أن مئات الكدادة يأتون إلى مكةالمكرمة خلال شهر رمضان والحج من الرياضوجدةوالطائف والمنطقة الشرقية، موضحا أن رمضان شهر خير للجميع.