بدأت الأجهزة الأمنية بأقسامها المختلفة في تنفيذ الخطط الأمنية في شهر رمضان المبارك في مختلف المناطق ومحافظات المملكة من أجل راحة المواطنين والمقيمين خلال الشهر الفضيل، فيما تشهد المدينتان المقدستان مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة أكبر الحملات الأمنية وأوسعها نظراً لتميزهما عن باقي مدن المملكة في شهر رمضان نتيجة توافد العديد من المعتمرين والزوار إليهما من داخل وخارج المملكة العربية السعودية. وكشف عدد من القيادات الامنية ل(الجزيرة) عن استعداد قطاعاتهم لاستقبال الشهر الفضيل. في البداية أكد مدير الإدارة العامة للمرور اللواء سليمان بن عبدالرحمن العجلان أن إدارته توسعت هذا العام في الحركة الترددية لنقل المعتمرين والمصلين من وإلى المسجد الحرام خلال شهر رمضان لتجاوز الاختناقات المرورية والزحام، مشيراً إلى أنه لن يسمح لسيارات الميكروباص بالعمل إطلاقا خلال رمضان في نقل المعتمرين أو المصلين، وأنه سيتم تنفيذ حملة لضبط السائقين المخالفين وحجز مركباتهم. وأضاف اللواء العجلان أن الخطة المرورية الخاصة بشهر رمضان المبارك بمكةالمكرمة خصصت هذا العام خمسة مواقف بمداخل مكةالمكرمة لسيارات المعتمرين القادمين من خارج مكةالمكرمة شملت مواقف (طريق مكة - جدة السريع) وموقف (طريق مكة – الليث) وموقف (طريق مكة - الهدي ) وموقف (طريق مكة - المدينة السريع) وموقف (طريق - مكة السيل)، إضافة إلى المواقف داخل مكة للمعتمرين من داخل مكةالمكرمة وهي موقف الزاهر والقشلة والرصيفة وكدي والغزة ومحبس الجن، وخمس نقاط فرز رئيسية في طلعة الحفاير وإشارة جبل الكعبة ومنطقة الخرزة بالمسفلة وفندق أجياد السد قبل النفق ونقطة الغزة.. وأكد أن مرور مكةالمكرمة تنفذ هذا العام خطة مختلفة عن السنوات الماضية، إذ تم تجهيز الباصات التي ستقوم بنقل المعتمرين والمصلين من والى الحرم المكي الشريف خلال شهر رمضان المبارك عبر حركة ترددية لضمان سرعة وصولهم إلى الحرم والعودة إلى سياراتهم مرة أخرى في مواقف مخصصة في المنطقة المركزية من جهة حي الراقوبة ووقف الملك عبدالعزيز وحي أجياد. وبين اللواء العجلان أن إدارته تنفذ في المدينةالمنورة خطة مرورية محكمة للتسهيل على سكان المدينة والزائرين إلى المسجد النبوي خلال شهر رمضان تشتمل على تسيير المرور حول المسجد النبوي الشريف والمجمعات التجارية في وقت الذروة ، وتسهيل حركة السير على الخطوط الطويلة المؤدية من وإلى المدينةالمنورة. وقال إن إدارات المرور بالمناطق جندت كل الطاقات البشرية والآلية لتغطية جميع المدن والمحافظات والتركيز على جميع المواقع التي تشهد كثافة في الحركة المرورية خلال شهر رمضان بما يكفل انسيابية تامة، خصوصاً خلال الفترة المسائية التي تبدأ ما قبل الإفطار وتشهد ارتفاعا في كثافة الحركة لخروج الناس لقضاء حوائجهم وأخذ مستلزمات الإفطار. موضحا أنه سيكون هناك تواجد كثيف لفرق المرور في الشوارع والتقاطعات الرئيسة والإشارات المرورية لضمان انسيابية الحركة، إلى جانب متابعة حركة السير وتكثيف دوريات المرور عند الأسواق والمجمعات التجارية، علما أن هناك تكثيفا للدوريات المرورية في الأسواق والمجمعات التجارية والمطاعم ومحلات الحلويات وحلق الخضار والتقاطعات والشوارع الرئيسية قبل موعد الإفطار للحد من وقوع الحوادث المرورية ومنع الاختناقات وتسهيل السير للمواطنين والمقيمين، خصوصاً في أوقات الذروة. ودعا اللواء العجلان جميع قائدي المركبات في وقت ما قبل الأذان الالتزام بالأنظمة المرورية وعدم تجاوز الإشارة الحمراء والسرعات المحددة على الطرق ضمانا لسلامة الجميع، مؤكدا في ثنايا حديثه أن رجال المرور لن يتهاونوا في تطبيق النظام في جميع الأوقات ولاسيما وقت الإفطار وهناك دوريات لمراقبة ذلك وتستمر المتابعة حتى صلاة التراويح، إضافة إلى تغطية جميع المساجد بدوريات المرور لتسهيل دخول وخروج المصلين. من جهته، أكد مساعد مديرالأمن العام لشؤون التدريب وقائد قوة دعم العاصمة المقدسة اللواء سعد الخليوي أن إدارته تنفذ خطة أمنية شاملة بمناسبة شهر رمضان المبارك تهدف إلى التكثيف الأمني الكبير لأفراده في جميع مدن ومحافظات ومراكز المناطق لتحقيق السلامة العامة للمواطنين والمقيمين وخدمة الزوار والمعتمرين في مدينتي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة اللتين تشهدان وضعاً متميزاً خلال هذا الشهر المبارك. وقال اللواء الخليوي إن دوريات الأمن تعمل على تسيير عملياتها الميدانية داخل الأحياء وحول الأسواق والمجمعات التجارية، إلى جانب الانتشار الأمني الكثيف من قبل قوة المهمات والواجبات الخاصة، والتواجد على مدار الساعة لقوة الحراسات الأمنية، ومتابعة بعض الظواهر السلبية التي يمكن أن تنشأ خلال شهر رمضان، مشيراً إلى التنسيق التام مع الأجهزة ذات العلاقة لتحقيق الأمن والسلامة للمواطنين والمقيمين والزوار في هذا الشهر الفضيل. من جانبه، أكد قائد القوات الخاصة لأمن الطرق العميد خالد بن نشاط القحطاني أن قيادته استعدت بشكل مبكر لتغطية شبكات الطرق السريعة التي تربط مدن المملكة ومحافظاتها المختلفة ومراقبتها خلال شهر رمضان، وذلك لتحقيق السلامة المرورية من خلال مراكزها المنتشرة. وقال العميد القحطاني إن شهر رمضان المبارك يعتبر مناسبة عظيمة تكثر فيها التحركات حول المدن وأكثرها من وإلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة من قبل المواطنين والمقيمين داخل المملكة والزوار من خارجها، مشيراً إلى أن قيادته تنسق مع الجهات المختصة لضبط السرعة والتجاوزات على الطرق السريعة ومخارج المدن ومداخلها، من خلال أنظمة المرور الحديثة مثل مشروع «ساهر» ، وقبله الرادار في رصد مخالفي السرعة على الطرق بين المدن، إضافة إلى تقديم الخدمة عند الحاجة للمسافرين عبر هذه الطرق. وبيّن العميد القحطاني أن هناك تعاونا وتنسيقا مباشرا بين الفرق الميدانية ومراكز العمليات وبين العاملين في مشروع «ساهر» في تطبيق الأنظمة المرورية، خاصة جانب السرعة على الطرق السريعة بين المدن.