أكد أشقاء عبدالعزيز مديني المالكي أنهم تنازلوا عن دم أخيهم بدون أي مقابل في هذا الشهر الكريم، ابتغاء الأجر والثواب من المولى عز وجل، واستجابة لشفاعة ومبادرة صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، قبل ثلاث سنوات تقريبا. وقال ل«عكاظ» علي مديني الهلال وشقيقه عبدالله، عقب إنهاء إجراءات التنازل بالإمارة عن القاتل حسن دعافس الزهراني، أن التنازل كان لوجه الله تعالى ومقرونا أيضا بتنازل والدتهم. وأضافا: «تنازلنا عن دم أخينا بدون أي مقابل في هذا الشهر الكريم، ولا نريد إلا وجه الله تعالى، ونشكر أمير الباحة على مساعيه الخيرة في هذا العمل الإنساني». وكان الأمير مشاري بن سعود، أكد خلال لقائه بأهل الدم في مكتبه بديوان الإمارة مؤخرا، أهمية التنازل لما له من اجر عظيم عند الله، حيث كانت لمساعيه الخيرية نتائج طيبة في نفوس أشقاء القتيل الذي أعلنوا عفوهم عن قاتل شقيقهم وأيضا عفو والدتهم التي أعلنت بدورها عفوها عن قاتل ابنها لوجه الله تعالي. وأشاد أمين عام لجنة إصلاح ذات البين عبد الرحمن ابورياح، بجهود أمير الباحة في السعي بالعفو عن القاتل، وأيضا جهود لجنة الإصلاح فضلا عن جهود شيخ قبيلة آل عامر بزهران الشيخ عبدالعزيز بالرقوش، والشيخ سعد الطيار شيخ قبيلة الشغبان بقلوة التي تتبع أسرة القتيل. وأعرب دعافس الزهراني والد المعفو عنه حسن، عن سعادته البالغة بتنازل أسرة القتيل عن ابنه سائلا الله العلي القدير أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم وأن يجزل لهم الأجر والمثوبة، رافعا في الوقت نفسه شكره لله عز وجل ثم لسمو أمير منطقة الباحة الذي بذل جهودا كبيرة في العفو عن ابنه وعتق رقبته من القصاص.