أثنى عضو هيئة كبار العلماء والمستشار بالديوان الملكي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، على أداء القائمين على المستودع الخيري بجدة ومستوى الخدمات التي يقدمها للمجتمع، والتي يتم تنفيذها من خلال استراتيجية ورؤية واضحة المعالم والأهداف، وتحر وبحث دقيق للمستحق والأكثر استحقاقا. واعتبر المنيع ما ينفذه المستودع من برامج ومشاريع من التعاون على البر والتقوى، وهو مما يجب على المسلمين أن يقوموا به فيما بينهم، وقال: يجب علينا كمجتمع أن ندعمه ماديا ومعنويا لتحقيق أهدافه السامية والرامية لدعم لحمة وترابط المجتمع، تطبيقا وتجسيدا. وامتدح المنيع القائمين على هذا الصرح الخيري، مشيرا إلى أنهم رجال محتسبون شغلهم الشاغل تخفيف وطأة الفقر والإعسار عن المعوزين، موصيا إياهم بالاحتساب والعمل والمثابرة بجد وإخلاص وإتقان، وأن يواصلوا الاستمرار في البحث عن الوسائل المطورة لأعمالهم ومشاريعهم والتي يكون من ثمارها تجويد العمل الخيري، ورقي الخدمات المقدمة للمستفيدين، حتى تصل الصدقات لمستحقيها فعلا ويعم النفع ويكثر الخير. وكان الشيخ المنيع قد زار المستودع الخيري بجدة واطلع على أهم برامجه، وبحث بعضا من المسائل الفقهية المتعلقة بأنشطة ومشاريع المستودع. واطلع المنيع على أبرز المشاريع الرمضانية التي يقدمها المستودع للأسر المستفيدة من برامجه، وفي مقدمتها برامج مثل (أجرهم لتفطير الصائمين) وبرنامج (السلة الرمضانية) و(زكاة الفطر)، وأثنى على استخدام المستودع للتقنية الحديثة، والطرق العلمية للبحث الميداني في تحديد الاحتياجات الفعلية للمستفيدين، إضافة للدقة في تنفيذ المشاريع والبرامج وفق آليات وضوابط واضحة ومحددة، بهدف إخراج الأسر المستفيدة من دائرة الفقر والحاجة إلى دائرة الإنتاجية والاكتفاء الذاتي. يشار إلى أن عمل المستودع الخيري بجدة لا ينحصر في مجرد تقديم المساعدات المقطوعة أو الآنية للمحتاجين فقط، بل إنه يكفل آلاف الأسر المستفيدة عبر تقديم منظومة متكاملة من الأدوار والمشاريع المترابطة، من خلال تنفيذ عدد من البرامج الخيرية، من أبرزها برنامج الإطعام الذي يقدم بطاقات ممغنطة تصرف بموجبها مشتريات شهرية، من أحد المراكز التموينية الكبيرة، وبرنامج الكساء الذي يقدم الملبوسات من خلال صالات عرض خاصة ومجهزة لاستقبال المستفيدين، وبرنامج الأثاث الذي يتم من خلاله استقبال وإعادة تدوير الأثاث المستعمل لصالح الأسر المستفيدة، وبرامج التأهيل والتدريب لأبناء الأسر المستفيدة، بالإضافة إلى العديد من البرامج النوعية المتميزة.