الطابور الخامس يتحرك وهو يحسب أن رجال الأمن خصمه وينسى أن كل منزل سعودي يوجد فيه قريب لأحد رجال الأمن، وكل الخطب التحريضية التي توجه سهامها لخيرة رجال الوطن لحراستهم بقعة (بعض أبنائها) ضالون بحيث يتم استغلالهم كما حدث في كافة مناطق بلادنا، إذ لا توجد قبيلة سعودية لم يخرج منها أحد الضالين ومع ذلك اخترنا الاصطفاف مع الوطن وحراس أمنه ضد التطرف ولم يتحدث أحد وينتحب في الشبكات الاجتماعية والفضائيات المشبوهة متحدثا عن الطائفية، المجرم شيعي أو سني مصيره المحاسبة وأن ينال عقابه. يلفتني في بعض الأحداث رد فعل الناس الصادق العفوي، ولم أر مؤخرا سرورا كما هو سرور مواطنة ومواطن «ولاؤه لهذه الأرض الطاهرة» بعد القبض على أحد الداعمين للطغمة الضالة، رغم فرار المطلوب المعروف باستهدافه رجال الأمن وإطلاق النار على نقاط تفتيش الدوريات الأمنية، المطلوب على قائمة ال23. يؤسفنا فراره بسبب إعاقة «الضال» لرجال الأمن، والسعادة الحقيقية يشعر بها المواطنون بالقبض على المحرضين وأذناب إيران في المنطقة. الضال استهدف بمنهجه التحريضي أمن الوطن والمواطن ومكونات الشعب السعودي وبالتالي المواطن البسيط وضع بصمته بفرح وسرور في التعليقات على مواقع الصحف الالكترونية والشبكات الاجتماعية والتهاني سمعتها في مجالس تواجدت فيها بمناسبة القبض على من تنكر لخيرات وطنه وقال ضمن هراء لا يستحي من المجاهرة به «نعلنها بصراحة ولاؤنا ليس للوطن» تكفينا مقولته وتنكره لوطنه وتمكينه الإرهابيين والضالين وتجنيده لهم. القبض على جماعات الطابور الخامس في السعودية والخليج طبيعي لوقاحتهم وتحريضهم على استباحة الأمن الوطني والأهم مسؤولية أبناء المجتمع لكشف خفافيش التباكي والانتحاب في الشبكات الاجتماعية ومن يسيئون لوطن يعيشون في خيراته وهم يكذبون عليه ويستهدفون أمنه ورجاله، من شاهد الجنود المصابين وهم شبان في ميعة الشباب يعلم جيدا أن المهاجمين ليست لهم علاقة بمنطق حقوق الإنسان.. يمنهجون الاعتداء والقتل وحرق الممتلكات ثم الخروج من البعض للانتحاب على الفضائيات واستغباء الناس بفجاجة مقززة وبجاحة لم تشهدها قضية عدا تلك المنتنة بنكهة الطائفية ومذاق الخيانة الوطنية. @a22asma [email protected]