تباينت الآراء حول جذور الفتنة الطائفية في «مصر»ومصدرها تباينا لافتا ومحيرا، كيف ولماذا حدث ماحدث؟..في الفضائيات ساد الضجيج والانتحاب، وحتى التحليل المنضبط، ولو كان عاطفيا لم يضع المشاهد في منطقة الفهم. النخب انقسمت بين من يصمم على أنها فتنة بأياد خارجية، وحتى هذا الرأي ينقسم بحيث يرى فريق أن ماحدث بعد أحداث البحرين واستمرار تحريك الفتنة الطائفية فيها وتليها أحداث شرق السعودية في القطيف الأسبوع الماضي وسط تهديدات بحرق المنطقة خلال ست ساعات، بما يعني أن إثارة الفتن الطائفية لإلهاء ولفت الأنظار عن المجازر التي تقودها إيران في سورية. وفريق آخر اعتبره تدخلا خارجيا و «عناصر مندسة لإثارة الفتنة»بدون تحديد جهة معينة، مقابل نفي ذلك واستبعاد أن يكون أقباط المهجر أو السلفيون أو الموساد وراء الأحداث، وسط إصرار نخب متخصصة في التحليل السياسي على نفي وجود مؤامرات داخلية أو خارجية محرضة على الفتنة الطائفية في الداخل المصري. أكثر الأخبار موضوعية وعمقا وقدرة على إيصال المعلومة، الخبر العكاظي المنشور أمس حول الموضوع وبتفنيده نفهم مصدر الفتنة الطائفية المصرية رغم تعدد التحليلات وتنوعها. **هدم كنيسة وتصريح محافظ يشعلان أزمة الجيش والأقباط، إذ أشعلت تصريحات محافظ أسوان الأسبوع الماضي المتضمنة أن المسلمين في أسوان صححوا الأوضاع بهدمهم كنيسة الماريناب في المحافظة، فتيل الأحداث الطائفية في محافظات مصر معتبرا الأقباط شيدوا الكنيسة بطريقة مخالفة بحصول بعضهم على تصريح تشييد مبنى إداري ثم تحويله إلى كنيسة..في المقابل انتقد بعض رموز الأقباط تصريحات المحافظ معتبرين هدم الكنيسة بتلك الطريقة عدوانا عليهم، وشهدت محافظات عدة تظاهرات احتجاجية للأقباط أكثرها حدة أمام مبنى التليفزيون، وبلغت التظاهرات ذروتها يوم «الأحد» بتحرك خمسة آلاف قبطي ردد بعضهم هتافات ضد جماعة الأخوان المسلمين والجماعات الإسلامية فتصدى لهم بعض المواطنين وتدخل آخرون لمنع الاشتباك بين الجانبين..إلخ الخبر. إذا كان الربيع العربي سيحمل الدماء ويجرف الناس إلى الفتن الطائفية والمجهول ماالذي ننتظره وسط تدهور الأوضاع وتراجعها..؟! المقزز على هامش الأحداث يكمن في محاولات الإعلام الممول تمويلا خارجيا (أجنبيا) كعادته استنطاق النخب وجرهم إلى وضع أصابع الاتهام باتجاه الخليج، مع الإيحاء بأن دول الخليج خلف مصائب مصر بعد الثورة ويردعهم رد الضيوف بنفي ذلك..ويعيدون الكرة بطرح السؤال ويحدث ذلك في غالبية البرامج وعلى هامش غالبية الأحداث وخاصة الأحداث المصرية الساخنة ..! [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 239 مسافة ثم الرسالة