سارعت أمانة العاصمة المقدسة لإرسال مهندس تابع لمشروع تنفيذ مجرى السيول في الشرائع الذي سقطت فيه سيارة الدفاع المدني أمس الأول، ما أدى لوفاة سائقها وإصابة اثنين من زملائه، وذلك للتأكد من التزام الشركة المنفذة بتوفير وسائل السلامة. وبين المهندس أن المشروع سلم قبل 14 يوما لشركة أخرى تابعة لإدارة المياه والصرف الصحي لتنفيذ مواسير صرف في الحفرية العميقة التي سقطت فيها السيارة. «عكاظ» وقفت على المشروع والتقت بمهندس تابع لشركة تنفيذ مجرى السيول الذي أكد أن المشروع سلم للصرف الصحي بموجب محضر قبل أسبوعين، بعد الانتهاء منه، مؤكدا أن المشروع يفتقر تماما لوسائل السلامة. وأبان المهندس علي رضوان أن مشروع مجرى السيول في شارع 64 بالشرائع تم تنفيذه عن طريق شركة متخصصة عبر ثلاث مراحل وفقا لجميع الضوابط والشروط وبحسب العقد المنصوص عليه إلا أن مشكلة التأخير كانت بسبب الحركة المرورية في المنطقة التي تكتظ بالسكان إضافة إلى اعتراض المشروع قطع صخري كبير تطلب بعض الوقت لإزاحته، لافتا إلى أن مدة التأخير لا تتجاوز الأشهر الثلاثة. وأشار المهندس رضوان أنه تلقى اتصالا من أمانة العاصمة المقدسة حول المشكلة وبين لهم أن المشروع سلم من 10 شعبان لشركة تابعة لتنفيذ الصرف الصحي. وأكد ل«عكاظ» نائب رئيس المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة الدكتور محمد العميري أهمية متابعة المشروع من قبل أمانة العاصمة المقدسة، وبحث السبب الذي قام بتأخره، وطالب بوضع جميع الشركات التي تتعثر في المشاريع في القائمة السوداء. وبين المواطن عبيد العتيبي -أحد سكان الشرائع- أنهم يعانون من مشاريع الصرف الصحي المتعثرة محملا الجهات المختصة المسؤولية وطالب بمعالجة الوضع، وقال إن هناك خسائر ذهبت نتيجة المشاريع والحفريات المتعثرة ووصف هذه الخسائر بأنها خسائر روحية وكان آخرها وفاة رجل الإطفاء المسعودي، وكذلك شفط مياه الصرف الصحي من المنازل الذي يكلف الأهالي مبالغ مالية عالية، وزحام سيارات السكان أثناء ذهابهم إلى أعمالهم.