داهمت المياه الجوفية منازل المواطنين في مخطط رقم2 في ضاحية الشرائع في منظر متكرر منذ ثلاثة أعوام، مما تسبب في انتشار البعوض وتآكل بعض الشوارع. وتحرك الأهالي نتيجة ذلك في اتجاه تصعيد المطالب نحو أمانة العاصمة المقدسة لوضع حلول جذرية بدلا من تلك الحلول المؤقتة والمتمثلة في عملية سحب للمياه بين وقت وآخر، ومن ذلك استجاب المجلس البلدي في العاصمة المقدسة وانضم مع مطالب الأهالي واكتشف أن المخاطبات التي تمت بين الأمانة ووزارة المياه حول تلوث مياه الشرائع تؤكد أن المياه الجوفية اختلطت بمجرى الصرف الصحي الذي لم يكتمل تنفيذه من قبل مقاول، ما دفع الوزارة الى سحب المشروع وترسيته على مقاول آخر. وأوضح نائب رئيس المجلس البلدي في العاصمة المقدسة بشيت المطرفي أن المجلس يتابع الأمر مع أمانة العاصمة المقدسة خاصة ان تكون المياه سبب تهالك طبقات الشوارع إلا أن أحد ساكني الشرائع وهو حسن القرشي يؤكد أن المياه الآسنة باتت مكانا آمنا للحشرات، الروائح الكريهة «أوصلنا ما يحدق بنا من مخاطر صحية وبيئية لأمانة العاصمة المقدسة ولكنها تكتفي بالرش فقط وأنا أشتبه في أن أحد ابنائى مصاب بحمى الضنك وأرجع ذلك إلى المياه الآسنة وما تحمله من بعوض ناقل للأمراض». ويقول خالد التركي إن المياه الملوثة عبارة عن مياه آبار اختلطت مع مياه الصرف الصحي. بينما يرى خالد النمري أن المياه سببت لأصحاب المحلات التجارية خسائر فادحة إذ قل الإقبال «فمن يعوضنا عن تلك الخسائر ومتى نرى البلدية تتدخل وتحل لنا هذا الموضوع الذي سبب لنا الخسائر والمتاعب». وأبان عمدة مخططات الشرائع مسعد سعد المطرفي أن بعض السكان عمدوا إلى توصيل أنابيب بشبكة المجاري التي لم تكتمل وهو الأمر الذي لم تتحمله الشبكة فتفجرت المياه. بينما أوضح مدير المشاريع في مصلحة المياه والصرف الصحي المهندس محمد صديق أن المياه الجوفية زادت نسبتها عند هطول الأمطار أخيرا. وحول تغيير المقاولين المنفذين للمشروع قال المهندس صديق «تسلم المقاول الجديد المشروع بمدة تنفيذ عامين وعشرة أشهر».