كشف ل«عكاظ» أمين العاصمة المقدسة المهندس أسامة فضل البار عن أن المياه الآسنة التي يشتكي منها أهالي مخطط الشرائع هي مياه صرف صحي وليست مياها جوفية، التي أتت نتيجة توقف مشروع إنشاء قنوات للصرف الصحي الذي كانت تشغله وزارة المياه والصرف الصحي، مشيرا إلى أن إيقاف المشروع تسبب في انتشار المياه الآسنة التي خلفت وراءها الكثير من التلفيات والتشققات التي ظهرت على الشوارع في منطقة الشرائع. وأضاف أن وزارة المياه والصرف الصحي أوقفت مشروع إنشاء قنوات الصرف الصحي وتركت القنوات الأساسية لمجرى مياه الصرف الصحي معطلة، مبينا أن أمانة العاصمة المقدسة تواجه الكثير من المتاعب في سحب المياه الآسنة في أحياء مكةالمكرمة، وتكلف مبالغ طائلة في سحبها، مؤكدا أن الأمانة تضطر بالمسارعة في سحب مياه الصرف الصحي المنتشرة في بعض الأحيان من أجل تفادي انتشار الأمراض والحشرات التي تخلفها هذه المياه الراكدة. وأشار البار إلى أن المياه الجوفية التي يخلفها بعض العمالة المخالفة في شوارع مكةالمكرمة جراء غسيل السيارات بطرق غير نظامية تسبب مستنقعات وتلفيات في الشوارع فكيف بمياه الصرف الصحي التي تحمل معها جميع أنواع الأمراض والحشرات المؤدية إلى انتشار الأمراض. وأكد أن هذه المياه تسبب تلفيات لا تحمد عقباها سواء في الممتلكات العامة أو الخاصة. وبين أن بعض أهالي مخطط الشرائع قاموا بتوصيل مواسير خاصة بهم لمجرى مياه الصرف الصحي بطرق مخالفة وعشوائية قبل إنشاء المشروع والبدء فيه من قبل وزارة المياه والصرف الصحي. وأوضح أن المشروع المتوقف في مخطط الشرائع كان سببا في تذمر الأهالي وإلحاق الضرر في شوارع المخطط نتيجة تكدس المياه الآسنة لفترات طويلة ناهيك عن انتشار الروائح الكريهة التي لا تطاق لاسيما أن مخطط الشرائع يعد من الأحياء المتقدمة في مكةالمكرمة من ناحية التطور العمراني. من جانبها، ذكرت الهيئة الجيولوجية بعد أن وقفت على مخططات الشرائع بأن المياه المنتشرة في المنطقة مياه جوفية وليست مياها للصرف الصحي. وجاء رأي أمين العاصمة المقدسة منافيا لما ذكرته الهيئة الجيولوجية بأن المياه المنتشرة في مخطط الشرائع مياه جوفية، في حين ما زال أهالي الشرائع يعانون من انتشار المياه الآسنة وتشققات الشوارع.