في الوقت الذي تعيش المملكة بفضل الله ورعايته ثم برعاية ومتابعة القيادة الرشيدة في أمن وأمان وطمأنينة كاملة وشاملة في وجود حركة تنموية وعيش كريم، يحاول شرذمة من المتطرفين اثارة الفتن الطائفية المناطقية.. والتحريض على الشغب.. هنا آراء نخبة من الباحثين والمثقفين والكتاب حول هذه القضية. علي التواتي (كاتب وباحث): ما أراه أن المنطقة تمر بظروف دقيقة بسبب الأحداث والتغيرات الجيو سياسية التي تحيط بنا وتهدد الأمن العربي بشكل مباشر او غير مباشر. نحتاج للتضامن والاصطفاف خلف قيادتنا الرشيدة التي نجحت على مدى عقود وأجيال في تجنيب بلادنا ويلات الحروب والفتن التي دمرت العديد من الدول وأضاعت مكتسبات الشعوب التي تحيط بنا حتى فقدت في أيام ما بنته في عقود. نحن اليوم نعلم اننا جميعا مسلمون مواطنون سعوديون، وهذا الوقت ليس وقت خلافات مذهبية إنما وقت تضامن، وعدم التعاطف مع أي كان بصرف النظر عن خلفيته المذهبية والقبلية والمناطقية اذا كان يحاول الاضرار بأمننا الوطني بالقول او بالفعل او بالتعاطف مع الأعداء المتربصين بنا. أنور عشقي (كاتب): لا أعتقد أن في المملكة العربية السعودية احدا من ابنائها لا يرغب ان تكون المملكة آمنة مستقرة لتواصل تقدمها على مختلف الصعد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها. وما يحدث من بعض المغرر بهم ما هو الا عمل شاذ يقتضي المساءلة بالاضافة الى التوجيه والارشاد، فهؤلاء الذين يثيرون الفتنة فإن الشعب السعودي والامة الإسلامية والعربية تمقتهم لأن ذلك يصب دائما في مصلحة الاعداء، اعداء المجتمع والأمة على الجهات المسؤولة أن تواجههم بشدة. د. وحيد هاشم (كاتب): على مدى التاريخ اثبتت الاحداث الاجتماعية والسياسية ان اثارة الخلافات والفروقات العرقية والمذهبية لها دور كبير في تفتيت اللحمة الوطنية وفي نشوب الصراعات العقيمة التي تؤخر من حركة المجتمع الى الامام والى الافضل. قاعدة التاريخ تؤكد أن من يتسبب في نشوب الخلافات والصراعات بل وحتى الحروب هم قلة من المنتفعين من الفتنة لخدمة مصالح خارجية يهمها اضعاف وتدمير المجتمع. والعاقل من يدرك حقائق التاريخ وحقيقة الاطماع الخارجية التي لا يمكن ان تتحقق من قبل ضعاف النفوس من الطابور الخامس. د. يوسف العارف: في هذه المرحلة التاريخية والمفصلية التي تمر بها الأمة العربية ينبغي علينا أن نكون على درجة من اليقظة والوعي للحفاظ على اللحمة الوطنية وضرورة أن نكون اكثر تلاحما، بعيدا عن الافكار الهدامة التي لا تخدم الوطن والمجتمع ولا تخدم الامة. وما يملكه الانسان من مشاعر ورغبات فردية لا بد أن تجير لصالح المجموع ولصالح الوطن لأن الجماعية والكلية هي التي تؤطر الحس الوطني في نفوسنا لأن الانسان مهما كان هو مواطن بالدرجة الاولى ويمتلك القدرة على تكييف ذاته ونفسه مع متطلبات الوطن في الظرف الراهن وعدم اثارة ما يفرق الحس الجمعي والوطني.