في الوقت الذي أكد فيه مصدر بهيئة السياحة والآثار جهوزية أكثر من 5200 وحدة سكنية مختلفة في محافظة أبها لاستقبال الزوار والمصطافين خلال العام الحالي، لا تزال بعض الفنادق والشقق في المحافظة تطبق «تسعيرة» خاصة بالإجازة الصيفية كتعويض لها عن مكاسبها القليلة طيلة العام. وقال محمد بيومي (موظف استقبال بإحدى الوحدات السكنية): إن الأسعار دائما ما تختلف في موسم الصيف عن أسعار الأيام الأخرى، فالشقّة المكونة من غرفتين ومطبخ ودورة مياه وصالة، والتي تؤجر طيلة العام بسعر 200 ريال لليوم الواحد، يصل سعرها الآن إلى 450 ريالا خلال أيام الإجازة الصيفية. وزاد بيومي: هذه التسعيرة هي المعمول بها في موسم الإجازات من كل عام، إلا أن كثرة الإقبال على استئجار الفنادق والشقق المفروشة صيفا قد يرفع من قيمة تلك الوحدات لأكثر من ذلك. وأوضح سلمان، موظف الاستقبال في أحد الفنادق، بأن أجرة المبيت في الغرفة المزدوجة خلال الأيام العادية تصل إلى 150 ريالا، بينما يتراوح إيجارها في موسم الصيف بين 250 إلى 300 ريال لليوم الواحد. ويضيف: لكل سلعة موسمها، فمغاسل الملابس مثلا تضاعف أسعارها في أيام العيد، وكذلك الحال لمغاسل السيارات التي تزيد من أسعارها بعد هطول الأمطار، وبالنسبة لي قليلا ما أسمع أن سائحا أو زائرا اشتكى من غلاء أجرة الفنادق والشقق السكنية، والتي تتفاوت أسعارها بحسب موقعها والخدمات المتوافرة بها. من جهته، قال محمد الشمراني القادم من محافظة جدة، إن أسعار الإيجارات في محافظة أبها لم تتجاوز الحد الطبيعي من الارتفاعات، رغم دخول موسم الإجازة الصيفية. وأضاف مستدركا: لكن موظف الاستقبال بإحدى الشقق المفروشة أكد لي أن الأسعار سوف تتضاعف خلال الأيام القليلة المقبلة. وأضاف سامي الخليوي، القادم من منطقة القصيم، أنه يدرك مسبقا أن أغلب أصحاب الشقق والفنادق بأبها سيقومون برفع الأسعار، ما أن تبدأ الإجازة الصيفية ويتوافد معها السياح والمصطافون، مبديا حيطته المادية لتلك التغيرات السعرية، كي يتمكن هو وأسرته من قضاء إجازة الصيف دون أي منغصات.