انعكست فعاليات مهرجان «جدة غير 33» على مكاتب تأجير السيارات التي شهدت انتعاشا في حركة التأجير، خصوصا مكاتب الشركات العاملة في مطار الملك عبدالعزيز الدولي أو القريبة منه. «عكاظ» تجولت على عدد من مكاتب تأجير السيارات والتقت عددا من الباحثين عن سيارات للإيجار، يقول محمد الشهري «حضرت إلى جدة من الرياض، بهدف أداء مناسك العمرة في الدرجة الأولى، ومن ثم قضاء أسبوع في جدة وثلاثة أيام في الطائف، وبحثت عن سيارة للإيجار لكني فوجئت أن أسعار الإيجار لدى مكاتب شركات التأجير العاملة في المطار مرتفعة، خصوصا وأنني أرغب في استئجار سيارة لمدة 10 أيام». ويضيف الشهري «اضطررت لاستخدام سيارة أجرة وبدلا من أتوجه إلى مكةالمكرمة، بدأت رحلة البحث عن سيارة للإيجار حتى حصلت على واحدة لدى شركة خارج المطار وبسعر مرتفع ولا تنطبق عليها الاشتراطات التي أرغب فيها ولكنها تؤدي الغرض لحين الحصول على أخرى». ويضيف أحمد التويجري «بحثت عن سيارة في المطار ولكني فوجئت بارتفاع الأسعار، خصوصا وأن السيارات الحديثة غير متوفرة، والمتوفرة سيارات من ذات الحجم الصغير لا تكفي لأسرتي، وهو الأمر الذي اضطرني لترك أفراد عائلتي في المطار والتوجه بسيارة أجرة للبحث عن سيارة مناسبة وهو ما استغرق مني ساعات لحين الحصول على واحدة ومن ثم العودة للمطار والتوجه لأداء العمرة». ويطالب التويجري بزيادة عدد شركات تأجير السيارات العاملة في المطار وزيادة أعداد السيارات فيها. من جهته أوضح رئيس لجنة تأجير السيارات في الغرفة التجارية في جدة سعيد بن علي البسامي، أن بدء الإجازات والفعاليات الكثيرة التي تشهدها جدة خلال فترة المهرجان ساهم في زيادة عدد الزوار وبالتالي زيادة الطلب على السيارات، خصوصا لدى الشركات العاملة في المطار والتي يتم تعزيزها بشكل مستمر. وحول قيام بعض مكاتب التأجير بزيادة أسعارها خلال فترة المهرجان، قال البسامي إن الأسعار بشكل عام تخضع للعرض والطلب ونوعية السيارة وموديلها وحجمها ومدة التأجير، ووقت التأجير، نافيا في الوقت ذاته وجود أي استغلال لفترة المهرجان، مشددا على أن لجنة تأجير السيارات التابعة للغرفة التجارية الصناعية تقوم بدور كبير لتحقيق استراتيجية المهرجان في أن تكون الغرفة التجارية هي المشغل لأنشطة السياحة من خلال قطاعات الأعمال المنتسبة للنشاط والتي يعتبر نشاط تأجير السيارات أحدها.