حذر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ من جمعيات تتسمى ب «الإسلام»، قائلا:«حقيقة أمرها خطير ولها أضرار وشطحات وسوء تصرف وبغض للإسلام وأهله، مطالبا بالتحذير منها». ودعا المفتي في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبد الله وسط الرياض، المفتين والدعاة الرحمة بالشباب المسلم وعدم الزج بهم في أفكار بعيدة وشاطة وإصدار الفتاوى التي لايدركون معانيها ولا حقائقها ولا ما وراءها ولا تتحملها عقولهم، أو طوائف وأحزاب وترهات لاحقائق لها وملء صدورهم حقدا وبغضا لهذا وذاك»، وقال: «أيها الدعاة والمفتون إياكم والفتاوى الضارة الشاطة التي تحمل النشء الذي لايعرف ماوراء الأحداث، وقد تستغل هذه الفتاوى والتوجيهات من قبل الأعداء لمصالحهم وأغراضهم»، وأضاف«شباب الأمة بحاجة إلى الرحمة والتحذير من مبادئ الفرقة والاختلاف»، ناصحا الشباب بعدم السماع لقول أي أحد، محذرهم من المواقع الضارة الخبيثة قائلا:«إياكم والإصغاء إلى المواقع الخبيثة المغرضة، فأنتم في أمن وراحة وأعداؤكم يصورون واقعكم بخلاف ما أنتم فيه حسدا من عند أنفسهم». وتعليقا على مضامين خطبة المفتي، قال الشيخ الدكتور حسن الأزيبي: «توجيه المفتي جاء في محله، خصوصا أن الأمة تشهد فتنا وعواصف وفتاوى لايدرى أصحابها أو تسهم في الزج بالشباب في أمور هم في غنى عنها»، أما الشيخ عبد العزيز بن نوح، فأكد أهمية اقتراب الشباب من العلماء وأخذ العلم النافع عنهم، داعيا الدعاة إلى مخاطبتهم على قدر عقولهم وتشجيعهم على الوحدة وتحذيرهم من الفرقة والاختلاف.