طالبت جامعة الدول العربية مجلس الأمن الدولي بالتحرك السريع من أجل وقف جميع أعمال العنف في سورية وتوفير الحماية للمدنيين بعد مجزرة الحولة التي أوقعت 108 قتلى غالبيتهم من الأطفال والنساء، بينما أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني أن وزراء الخارجية العرب يبحثون إمكانية عقد اجتماع طارئ لدراسة مستجدات الوضع في سورية، لافتا إلى أن بلاده بصدد مناقشة شكل الرد على مجزرة الحولة مع عدة دول عربية. وجاء في بيان أصدرته الجامعة العربية، أن الأمين العام نبيل العربي بعث برسائل ناشد فيها وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن التحرك السريع من أجل وقف جميع أعمال العنف الدائرة حاليا في سورية، مطالبا بالعمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الحماية للمدنيين السوريين بما في ذلك زيادة عدد المراقبين الدوليين ومنحهم الصلاحيات الضرورية لوضع حد للانتهاكات الجسيمة والجرائم التي ترتكب في سورية، ودعا مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته لوقف هذا التصعيد الخطير باتخاذ التدابير الفورية اللازمة بموجب ميثاق الأممالمتحدة. وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني، إن الرد على مجزرة الحولة إما أن يكون بمبادرة عربية أو في إطار مجلس الأمن الدولي لبحث سبل تنفيذ خطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان التي تدعو إلى وقف العنف من جانب كل الاطراف، وانسحاب قوات الجيش والأسلحة الثقيلة من المدن، ونشر المراقبين الدوليين، وإطلاق المعتقلين السياسيين، إضافة إلى إطلاق حوار بين الحكومة والمعارضة. ومن جهته ندد عنان بمجزرة الحولة ووصفها بأنه جريمة مروعة، داعيا الرئيس السوري بشار الأسد إلى اتخاذ خطوات جريئة لإظهار جدية نواياه لحل الأزمة سلميا، ولافتا إلى مماطلة وتجاوزات النظام. ميدانيا، قتل 34 شخصا في أعمال عنف في سورية أمس معظمهم من قوات النظام التي تتواجه مع مجموعات منشقة من الجيش في أكثر من منطقة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، موضحا أن اشتباكات عنيفة وقعت في مدينة يبرود في ريف دمشق بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المعارضة، كما وقعت اشتباكات مماثلة في مناطق في محافظة درعا.