قتل 18 شخصا في اعمال عنف في سوريا امس معظمهم من القوات النظامية التي تتواجه مع مجموعات منشقة في اكثر من منطقة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد السوري: إن «اشتباكات عنيفة دارت في مدينة يبرود في ريف دمشق بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المعارضة المقاتلة اسفرت عن مقتل مقاتلَين اثنين واكثر من ثمانية عناصر من القوات النظامية». كما دارت اشتباكات عنيفة في مناطق في محافظة درعا بين المجموعات المنشقة والقوات النظامية «التي قصفت قرى وبلدات كفر ناسج وطفس وانخل وعتمان وداعل»، مشيرا الى تدمير ثلاثة منازل في داعل، ومقتل شخص في طفس. وقتل عنصر منشق إثر إطلاق رصاص عليه من مسلح موالي للنظام في بلدة سراقب في إدلب «ولاحقا عثر على جثمان الشبيح على الطريق الدولي قرب سراقب»، بحسب المرصد.كما قتل طفل يبلغ من العمر 14 عاما إثر اصابته برصاص قناص في حي الفارية في مدينة حماة، ومدني في اطلاق رصاص في حي الخالدية في مدينة حمص. وبلغت حصيلة ضحايا العنف في سوريا الأحد 87 قتيلا بينهم 34 سقطوا في قصف على مدينة حماة ، بحسب المرصد. وقال الممثل الدائم المساعد لفرنسا في الأممالمتحدة مارتان بريان :»مع هذه الجريمة الجديدة، يغرق النظام القاتل لبشار الأسد سوريا بمزيد من الرعب ويهدد الاستقرار الاقليمي». واضاف: «النظام السوري لا يمكن ان يستمر لوقت اطول في انتهاك واجباته، إلا اذا كان يخاطر في إنهاء خطة انان». تظاهرات حاشدة وذكر المرصد ان تظاهرات حاشدة خرجت امس في بلدات وقرى عدة في محافظة ادلب احتجاجا على «المجازر التي يرتكبها النظام في حق أبناء الشعب السوري في كل من حمص وحماة». مجلس الأمن يدين من جهته، دان مجلس الأمن الدولي الحكومة السورية لارتكاب مجزرة الحولة التي راح ضحيتها 108 قتلى بحسب مراقبي الأممالمتحدة. واشارت الدول ال15 الأ عضاء في المجلس ومن بينها روسيا حليفة دمشق، الى ان الهجمات «تضمنت سلسلة غارات من الدبابات والمدفعية الحكومية ضد حي سكني»، وذلك في إعلان تم تبنِّيه بالإجماع. واعتبر البيان أن «هذا الاستخدام الفاضح للقوة ضد المدنيين ينتهك القوانين الدولية والتزامات الحكومة السورية». وطلب المجلس من الحكومة السورية «الكف فوراً عن استخدام الأسلحة الثقيلة» من المدن السورية المتمردة و»سحب قواتها وأسلحتها الثقيلة فورا» من المدن لإعادتها الى الثكنات تطبيقا لخطة مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي انان. وجدد الإعلان الصادر عن مجلس الأمن «التأكيد على ان كل اشكال العنف الممارسة من كافة الأطراف يجب ان تتوقف»، مضيفا: «المسؤولون عن اعمال العنف يجب ان يعاقبوا». وكررت الدول ال15 الأعضاء دعمها لجهود الوسيط كوفي انان وطالبته بنقل مطالب المجلس «بأوضح العبارات» إلى الحكومة السورية. تصفية وكان اعضاء المجلس استمعوا في وقت سابق الى تقرير قدمه عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال النرويجي روبرت مود. ونقل مسؤولون في الأممالمتحدة عن المراقبين الدوليين أن 108 أشخاص على الأقل قتلوا في الحولة بينهم 49 طفلا وسبع نساء، اضافة الى حوالي 300 جريح. وسقط الضحايا خصوصا بشظايا قنابل او تمت تصفيتهم «عن مسافة قريبة». وأفاد مصدر في الأممالمتحدة لفرانس برس عن حصول قصف مدفعي على الحولة التي هاجمها عناصر مسلحون علويون بحسب المصدر. في المقابل، قال مساعد الممثل الدائم لروسيا في الأممالمتحدة ايغور بانكين للصحافيين :»علينا أن نتأكد ما اذا كانت السلطات السورية» مسؤولة عن المجزرة، لافتا الى ان «معظم» الضحايا قضوا بالسلاح الأبيض او «اعدموا عن قرب»، الأمر الذي يتناقض مع تأكيد المراقبين الدوليين أن الضحايا تعرضوا لقصف مدفعي. ورحب السفير البريطاني في الأممالمتحدة مارك ليال غرانت ب»الرد الحازم والموحّد» من مجلس الأمن على «الفظائع» التي يرتكبها النظام السوري. وقال للصحافيين: «في الأيام المقبلة، سيجتمع المجلس مجددا لإجراء مناقشة اكثر تفصيلا بشأن التدابير المقبلة الواجب اتخاذها». ومن المقرر أن تعقد الدول الأعضاء في مجلس الأمن اليوم مشاورات وتستمع الأربعاء الى ملخص جديد لكوفي انان عن الوضع في سوريا. وقال الممثل الدائم المساعد لفرنسا في الأممالمتحدة مارتان بريان :»مع هذه الجريمة الجديدة، يغرق النظام القاتل لبشار الأسد سوريا بمزيد من الرعب ويهدد الاستقرار الإقليمي».وأضاف: «النظام السوري لا يمكن أن يستمر لوقت أطول في انتهاك واجباته، إلا إذا كان يخاطر في إنهاء خطة انان». وكانت بريطانيا وفرنسا تقدمت في البداية بإقتراح اكثر حزماً إلّا أن روسيا أعاقت إقرار البيان مشكِّكةً بمسؤولية القوات السورية وطلبت الاستماع أولاً لتقرير الجنرال مود أمام مجلس الأمن. وأفاد مصدر دبلوماسي تركي أن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو التقى الأحد غليون الذي دعا المجتمع الدولي الى التدخل «لوقف المجازر» في سوريا. ردود غاضبة واستمرت ردود الفعل الدولية الغاضبة على المجزرة التي وقعت في مدينة الحولة السورية، وطالبت سويسرا الأحد بإجراء تحقيق دولي في شأن المجزرة، معتبرة أن القصف الذي تسبب بها والذي نسبته المعارضة الى النظام السوري يمكن أن يشكِّل «جريمة حرب». ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أطراف النزاع في سوريا إلى تحييد المدنيين في مواجهاتهم. وأعربت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) عن «استيائها». وقالت سارة كرو المتحدثة باسم المدير العام لليونيسف انطوني ليك :إن «هذه الجريمة الوحشية ضد أطفال صغار لا شأن لهم بهذه المعارك تظهر مجدداً أهمية إيجاد حل عاجلٍ للنزاع في سوريا». وندّد حزب الله اللبناني الأحد بالمجزرة التي ارتكبت في مدينة الحولة، مجددا دعوته الأفرقاء في سوريا الى اعتماد الحوار لحل الأزمة في هذا البلد. وأعرب الحزب المتحالف مع النظام السوري في بيان عن «الألم والذهول الشديدين لهول المجزرة الفظيعة في منطقة الحولة بحمص»، ودان «بقوة هذه المجزرة» وندّد «بشدة بالذين قاموا بها» من دون ان يشير إلى أي طرف.