الفلكلور الشعبي من أهم الدلالات الحضارية في تاريخ البشرية فهذه الألعاب الشعبية والأهازيج البسيطة والعروض النجدية وتفاصيل الفرح وكيفية التعبير عنه كلها تحمل في طياتها حضارة إنسانية عريقة دالة على وعي وتقدم أهل المنطقة، والناظر إلى تفاصيل الفلكلور الشعبي في حوطة بني تميم يجده لا يختلف كثيرا عن فلكلور وسط المملكة ولكن نجد اختلافا بسيطا في بعض العادات والتقاليد والفلكلور الشعبي في الشكليات فقط، أما المضمون فهو واحد والمعنى واحد وعلى الرغم من أن أهل الحوطة يتميزون بالقسوة والشدة والمنعة والصرامة في جميع أمورهم ومعاملاتهم إلا أنهم يبرزون عكس ذلك في موروثهم الشعبي الذي يتنوع في طبيعة الهدف والقصد كعنوان للسعادة والإباء والكرم. الفلكلور الشعبي المعنوي في حوطة بني تميم يتمثل في أنواع متعددة من الأهازيج والأغاني المختلفة والتي منها: العرضة النجدية، السامري، أغاني حفل الزفاف. العرضية النجدية: تقترن العرضة النجدية في حوطة بني تميم بمناسبات مختلفة تتعلق بالمرح، وأصبحت أمرا مألوفا من خلالها يتغنى الشعراء بالوطن والتكريم أو التعبير عن فرحة العيد، ويردده الجميع على مرحلتين، ولقد كان مقر إقامة العرضات في حوطة بني تميم منذ زمن إلى وقت قريب هو مكان يقال له الشريما بالحلة. السامري: وهو نمط من أنماط الغناء الشعبي الترفيهي يقام في عدة مناسبات مختلفة وهو الذي يجمع فيه للسمر أي أنه يقام ليلا كما هو واضح من اسمه ويختلف عن العرضة النجدية في أن أصحاب الطبول والمرددين جلوس بخلاف العرضة النجدية والتي جميع يؤديها الجميع وقوفا أما الأشعار فهي متشابهة ولكن يختلف الإلقاء ونغمة ترداده واللحن.