مع دخول موسم العمرة، يخرج عدد من المخالفين بظاهرة غير حضارية في العاصمة المقدسة، بحثا عن الربح السريع، دون أي مراعاة لوسائل السلامة والاشتراطات الصحية، منها ما فعله عدد من الأفارقة حين عرضوا لحوما مشوية على عربة مخصصة لأعمال البناء غير عابئين بفداحة ما يفعلونه على صحة المستهلكين. قال أبو بكر ل «عكاظ»، والعرق يتصبب منه، «الحاجة أجبرتنا على تحويل العربة الحديدية إلى مطعم متحرك في الطرق المؤدية للبيت الحرام، حيث الإقبال الكثيف من المعتمرين والزوار». وبين أن زوجته تعد اللحوم المشوية فيما هو يجول بالعربة عارضا بضاعته على العابرين، مشيرا إلى أنه يعتمد على التوابل الأفريقية التي تضيف مذاقا لذيذا على الطعام، وفقا لقوله، مقللا من تأثير الغبار المتطاير وعوادم المركبات على ما يروجه من طعام، ملمحا إلى أنهم يلفون الغذاء في أوراق صحف مشبعة بالأحبار. وأفاد أبو بكر أنهم يشوون كل ما تقع عليه أيديهم، بيد أنهم يعتمدون على لحوم مخزنة من الفدية في موسم الحج الماضي. وأضاف «لا نخشى من تسمم الزبائن خصوصا أننا نزاول هذا العمل منذ سنوات دون أن نتلقى أي شكوى من أحد»، معتقدا أن حرارة الشمس كافية لتطهير مشوياته، ملمحا إلى أنه بصدد افتتاح فروع له في مكةالمكرمة بعد رواج مشوياته وقرب موسمي رمضان والحج. إلى ذلك، أوضح أيمن الصبحي في بلاغات أمانة العاصمة المقدسة أن دورهم ينتهي بتدوين البلاغات، بينما تتولى فرق ميدانية التصدي لمثل تلك المخالفات. وذكر مصدر في اللجنة الفرعية لمكافحة الظواهر السلبية في مكةالمكرمة أنهم يبذلون جهدا منقطع النظير في الحيلولة دون أي ممارسة من شأنها مخالفة الأنظمة والقوانين.