أثبتت دراسة علمية حديثة زيادة احتمال إصابة الرجال بنوع "شديد الخطورة" من سرطان البروستات، إذا ما كانوا ممن يواظبون على تناول اللحوم الحمراء، خاصةً إذا كانت تلك اللحوم مشوية، أو عند زيادة طهيها. وأظهرت الدراسة أن الرجال الذين يتناولون وجبتين على الأقل أسبوعياً، من الهامبرغر أو شطائر اللحوم، تكون احتمالات إصابتهم بسرطان البروستاتا ضعف الأشخاص الآخرين الذين لم يتناولوا تلك الوجبات، إلا أن معظم الخطر المرتبط بهذه اللحوم، يعتمد بشكل أساسي على طريقة طهيها. وظهر من خلال الدراسة أن الأشخاص الذين يتناولون لحوماً مطهية جيداً تتزايد فرص إصابتهم بالسرطان إلى الضعف، وعلق رونالد د. إينيس، مدير قسم الأورام الإشعاعية في "سانت لوقا- مركز مستشفى روزفلت"، بمدينة نيويورك، على نتائج الدراسة قائلاً إنها "تقدم دليلاً جديداً على أن اللحوم الحمراء، المشوية منها بشكل خاص، تحتوي على مواد مسرطنة، قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان البروستاتا." وعندما ينضج اللحم، أو يتفحم، في درجات حرارة عالية فوق لهب مفتوح، ينتج عن ذلك تكوين اثنين من المواد الكيميائية، هما "الأمينات الحلقية غير المتجانسة HCAs"، و"الهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات PAHs". وكشفت تجارب سابقة على بعض الحيوانات، أن هاتين المادتين تتسببان بالإصابة بالعديد من الأمراض السرطانية، من بينها سرطان البروستاتا.