كشف الناطق الإعلامي بوكالة الخدمات بأمانة العاصمة المقدسة سهل مليباري أن المطاعم الشعبية تشهد هذه الأيام رقابة كثيفة وصارمة من قبل الأمانة وذلك حرصا على سلامة المستهلكين، حيث صادرت الأمانة أخيرا أكثر من 1200 كيلوجرام لحوم غير صالحة للاستخدام الآدمي من مسالخ عشوائية في العكيشية ومن مسلخ الكعكية وهي لحوم فاسدة بسبب تعرضها للشمس وسوء النقل، كما اكتشف أخيرا العثور في أحد الأحواش بمنطقة الجعرانة على العديد من الأضاحي بكميات كبيرة معدة للبيع والترويج على المطاعم الشعبية. وحذر مليباري سكان مكةالمكرمة والحجاج والزوار من تناول اللحوم التي تعدها المطاعم والمطابخ لمدة ثلاثة أشهر وذلك حفاظا على صحتهم وسلامتهم؛ حيث إن هناك عمليات لترويج اللحوم الفاسدة والتالفة على هذه المطاعم بأسعار زهيدة. وخلال ذلك دب الخوف والذعر في قلوب العديد من سكان مكةالمكرمة بعد أن تسربت الأقاويل أن البعض من المطاعم الشعبية تقدم لحوم الأضاحي غير الصالحة للاستهلاك الآدمي وخاصة المشويات والتقاطيع والكبدة، الأمر الذي أدى بالكثير من المكيين إلى صرف النظر عن تناول هذه المأكولات والتوجه لشراء الدجاج إلى حين تنتهي كمية اللحوم المسربة للأسواق والتي تستغرق عدة أشهر. ويقول كل من رعد الدهاس وعبدالعزيز الدليوي إن أهل مكةالمكرمة يعون تماما أن هناك عمليات بيع في الخفاء للحوم الأضاحي بعد موسم الحج مباشرة؛ حيث يبيع بعض المخالفين لحوم الأضاحي الفاسدة والتالفة على المطاعم الشعبية وخاصة التي تقدم وجبات التقاطيع والكبدة وكذلك المشويات والشاورما، الأمر الذي من خلاله نأخذ الحيطة والحذر من تناول هذه الوجبات من المطاعم خوفا من الإصابة بالتسمم الغذائي، مضيفين «إننا في كل عام وبعد موسم كل حج نهجر أكل اللحوم من المطاعم الشعبية لعلمنا المسبق ببيع الأضاحي الفاسدة والمضرة بصحة الإنسان والمتعفنة على هذه المطاعم والتي تتسرب مباشرة إلى بطون المستهلكين سواء سكان مكةالمكرمة أو الزوار والحجاج»، مؤكدين أنه ما إن ينتهي عيد الأضحى المبارك من كل عام حتى تنطلق مواكب مهربي اللحوم الفاسدة على أنحاء متفرقة من مكةالمكرمة وذلك في محاولة لإغراق المطاعم والمطابخ بغير الصحية منها، فمثل هذه اللحوم يوجد طلب لها خصوصا من بعض المطاعم الشعبية وذلك نظرا لكونها تباع بأثمان قليلة لا تقدر بالتكلفة الإجمالية لرأس الماشية الواحد.