إن الذكرى السابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، فرصة للتأمل في التجربة الفريدة والإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال السنوات الماضية. واحتفالنا اليوم يأتي والمملكة، ولله الحمد، تعيش حالة مزدهرة من النهوض والتطور الحضاري والإنساني والاقتصادي، والذي أصبح موضع احترام وتقدير العالم، لأن المملكة بدأت مسيرة البناء والتنمية في زمن وجيز، وحقق الوطن منجزات ونجاحات يعتز بها كل من يعيش على هذه الأرض الطيبة. إن الجهود الضخمة التي تتبناها الدولة بقيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تهدف إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي لمواطني هذا البلد، وتحقيق تطور يعد الأكبر الذي تشهده المملكة، والدليل على ذلك ما تحقق من معدلات نمو اقتصادي كبير خلال الأعوام الماضية نتيجة استقرار الأسعار لكثير من السلع الاستهلاكية والمهمة في حياة المستهلكين، إضافة إلى تنامي أداء مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني. لاشك أن المستقبل الاقتصادي للمملكة واعد ومبشر بالازدهار، لأن هذه البلاد تمتلك كل مقومات النجاح الاقتصادي، بالنظر إلى موقعها على خارطة الاقتصاد العالمي التي استمدتها من مكانتها النفطية الهائلة بوصفها أكبر منتج للنفط في العالم، وامتلاكها في الوقت نفسه ربع الاحتياطي العالمي من النفط، إضافة الى تطور مساهمتها في مجال إنتاج واحتياطي الغاز. وبكل تأكيد أن تشجيع خادم الحرمين الشريفين على إنشاء المزيد من المشاريع التنموية والاقتصادية العملاقة في الوطن، هو نهج يكرس سياسة حكيمة تستهدف تحقيق التقدم العمراني والحضاري والاقتصادي والصناعي، والإسراع بدفع عجلة التنمية وتنويع مصادر الدخل، وتوسيع قاعدة الاقتصاد الوطني والخروج من قاعدته الضيقة المعتمدة على البترول كمصدر أساسي وحيد للدخل. * رئيس لجنة النقل في الغرفة التجارية بجدة