تعود علينا مناسبة ذكرى اليوم الوطني لتذكرنا بالعهود السابقة التى مرت بها المملكة حتى عهدنا الحاضر الذي نعيش فيه وقد ارتسمت معالمه المهمة نحو صناعة المستقبل الأفضل لهذا الوطن. إننا في هذه الأيام نسترجع مع أنفسنا والآخرين ما تحقق من إنجازات سواء على الصعيد السياسي أو الاقتصادي والتنموي في بلادنا الغالية منذ توحيدها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله. إن الجهود الضخمة التي تتبناها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تهدف لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي لمواطني هذا البلد، وتحقق تطورا يعد الأكبر الذي تشهده المملكة، والدليل على ذلك ما تحقق من معدلات نمو اقتصادي كبير هذا العام نتيجة استقرار الأسعار لكثير من السلع الاستهلاكية والمهمة في حياة المستهلكين وكذلك ارتفاع أسعار البترول وتنامي أداء مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني. إن المستقبل الاقتصادي للمملكة واعد ومبشر بالازدهار لأنها تمتلك كل مقومات النجاح الاقتصادي وخصوصا بالنظر إلى موقعها على خريطة الاقتصاد العالمي التي استمدتها من مكانتها النفطية الهائلة بوصفها أكبر منتج للنفط في العالم وامتلاكها في الوقت نفسه لربع الاحتياطي العالمي من النفط، إضافة إلى تطور مساهمتها في مجال إنتاج واحتياطي الغاز. حيث تأتي في المرتبة الرابعة لإنتاج الغاز وتسويقه في العالم. إن جميع المواطنين ينظرون بعين من التقدير والامتنان لجميع الجهود التى حققت لبلادنا كثيرا من القفزات التنموية، وذلك بفضل الله ثم بمتابعة ورعاية أبناء المؤسس الذين تتبعوا مسيرته ونهلوا من معين حنكته حتى العهد الزاهر. صالح بن علي التركي