طفرت دمعة من عيني سجين أمضى خلف القضبان نحو 30 عاما، وهو يروي سيناريو الإفراج عنه وخروجه من السجن في قضية قتل، ولكن بعد فترة تمت إعادة النظر في قضيته وأعيد إلى الحبس مرة أخرى، وهو الآن وفقا لقوله يموت عشرات المرات في اليوم الواحد بانتظار القصاص. وأوضح السجين عبدالله الشمري، أن قضيته تتمثل في مشاجرة مع شخصين بالعصي عام 1402ه، وانتهت المشاجرة بوفاة أحد المشاركين فيها، فجرى إيداعه السجن وحكم عليه بالقتل غير العمد وصدر صك بسجنه ودفع الدية لذوي القتيل، وتم تمييز الحكم وأخذ الصفة القطعية، ومن ثم أفرج عنه، فخرج من الحبس وتزوج وأنجب. إلا أن القصة لم تنته فصولها بعد، يقول عبدالله «أعدت إلى السجن مرة أخرى بعد إعادة النظر في القضية، حيث حكم علي بالقصاص، وصادقت محكمة التمييز على الحكم». وبين السجين أنه استثمر وقته خلف القضبان في تشجيع المسجونين على حفظ القرآن الكريم وترك التدخين، موضحا أنه تم تحديد يوم 17 رجب المقبل موعدا لتنفيذ حكم القصاص بحقه، ولكنه ما يزال متشبثا بالأمل، واثقا بأن الله لن يخذله كون ما حدث لم يكن متعمدا، ويحدوه أمل كبير في أن تلين قلوب أصحاب الدم فيعفون عنه، ليعود إلى أهله وأبنائه مجددا.