أفرج عن الشاب السعودي أحمد السفياني المحكوم عليه بالقصاص، والذي عُفي عنه في رمضان الماضي بعد تدخل عدد من مشايخ القبائل وتوجت الجهود بشفاعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، نقلا عن تقرير لصحيفة \"الوطن\" السعودية الجمعة 9-10-2009. وقد تواجد والد الشاب مساعد السفياني، ورئيس مركز ثقيف عمر السفياني أحد الناشطين في عملية تحقيق العفو، في مقر سجون الطائف أمس الخميس، وتم إنهاء إجراءات الإفراج من قبل ضابط خفر السجون الملازم أول سمير الثقفي. وأكد مساعد السفياني بالغ سعادته بخروج ابنه، شاكرا كل من كان له دور في تحقيق العفو، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الذي كللت شفاعته الجهود بالنجاح. وقال رئيس مركز ثقيف إنه يحمد الله على خروج أحمد بعد أن قضى 5 سنوات خلف القضبان وصدر الحكم بتنفيذ القصاص فيه، مضيفا بأنه وقبيلته يقدمون شكرهم لخادم الحرمين الشريفين، والأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز، والدكتور علي المالكي ومشايخ القبائل الذين كان لهم دور في الإفراج عنه، كما أشاد بجهود محافظ الطائف فهد بن معمر الذي كان له دور مهم في تحقيق العفو. ومن جانبه، أعرب الشاب المفرج عنه عن شكره لله بعد أن كتب له حياة جديدة، مضيفا أن فرحته وسروره بخروجه من السجن لا توصف واعتبر أن هذا اليوم يوم ميلاد جديد بالنسبة له، وقدم الشكر لمن عفا عنه، وكل من كان له دور في تحقيق العفو. يذكر أن الشاب السفياني كان ينتظر القصاص على واقعة خلاف نشب بينه وبين عدد من الأشخاص من المجاورين لمنزله بعد خروجه من المسجد، حيث تطور الخلاف إلى مشاجرة سدد خلالها أحمد طعنة إلى قدم المجني عليه فظل ينزف إلى أن فارق الحياة. وأودع السفياني السجن في حينها وحكم عليه بالقصاص بعد النظر في قضيته شرعا، وبعد مساع ووساطات شارك فيها مشايخ قبائل من قريش وحرب وبلي والحويطات، تم إطلاق سراحه.