أوضح المدرب الوطني الكابتن علي كميخ بأن مباراة فريقي الفتح والنصر في ملعب الأحساء في إطار إياب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال قد لا تشهد تغييرا جذريا عن ما شاهدناه في مباراة الفريقين السابقة بالرياض وقال «فريق النصر قدم نفسه بشكل جيد في هذه البطولة واستطاع تطوير نفسه مما أكسبه 3 مباريات متتالية أمام بطل دوري زين ومن ثم أمام فريق عنيد كالفتح. لقد استطاع المدير الفني في الفريق الأول لكرة القدم السيد ماتورانا إكساب فريقه طابعا ممتازا فالنصر الآن يلعب الكرة الهجومية البحتة بثلاثة مهاجمين وهذا الشيء هو ما كان يفتقده الفريق في الفترة السابقة. ولكن يظل هناك بعض الخلل في النواحي الدفاعية ويجب على المدير الفني ماتورانا أن يقوم بتحسينها وإصلاحها حتى يكون الفريق مكتملا من كلا الشقين الهجومي والدفاعي. وردا على سؤال «عكاظ» حول هل يستطيع فريق النصر مواصلة المشوار وتأكيد انتصاره للمرة الثانية على التوالي كما فعل سابقا مع الشباب. أجاب: «النصر فاز بنتيجة مريحة وفريق الفتح استنزف كل مجهوداته وطاقاته طوال فترة الدوري. ولا أظن أنه قادر على صنع المفاجأة. نعم نحترم النادي النموذجي ولكن لا تستطيع أن تقارن طموحات الفتح بطموحات النصر فبالتأكيد تختلف كليا. لقد تعودنا على فريق الفتح بأنه يلعب ويشاكس ويتعب الخصوم ولكنه لا يصل في النهاية مثله مثل النهضة والنجمة سابقا والحزم في وقت مضى. ولا ننسى أنه بالنظر إلى لقاءات الفريقين في البطولات السعودية على مختلف أعوامها نجد أن الفتح لم يتغلب على النصر سوى مرة واحدة، بينما استطاع النصر التغلب عليه 7 مرات بينما احتكما للتعادل في مرتين. من هنا نعرف أن حظوظه أمام النصر ليست بالقوية ولو ألقيت نظرة إلى معسكر النصراويين ونظرة إلى معسكر الفتحاويين هنا ستعرف الفرق الشاسع بين الفريقين وما تمثله هذه المباراة لهما. وبسؤاله عن التكتيك والخطة المناسبة حتى يحافظ فريق النصر على تفوقه الذي حققه في مباراة الذهاب. قال: من وجهة نظري أن هذه المباراة تحتاج إلى بعض الموازنة فالاستغناء عن خطة 4 4 2 واللعب ب4 5 1 كفيل بأن يجلب التفوق للنادي العاصمي. كما تحتاج هذه المباراة إلى إراحة بعض اللاعبين وهم سعود حمود ومحمد السهلاوي والحاج بوقاش على أن يبقوا أوراقا رابحة في الشوط الثاني ويجب إعطاء الفرصة والبدء بمالك معاذ وعبدالعزيز السعران وأحمد عباس، حيث إن هؤلاء اللاعبين لاعبو خبرة وبإمكانهم التكيف مع خطة السيد ماتورانا فعباس لاعب متكامل في النواحي الدفاعية والسعران ومالك لاعبان سريعان قد يخلقان الثغرات في دفاعات الفتح وقد يستغلان تقدم المدافعين بهجمة مرتدة قد تنهي المباراة. وحول حظوظ فريق الفتح في انتزاع بطاقة التأهل من النصر. أجاب (كميخ) : «على الفتح أن يبذل مجهودا مضاعفا في الهجوم والدفاع. وهذا ما لا يستطيع الفريق تأديته نظرا لأنه يتطلب الجهد البدني الكبير، وكما قلت سابقا إن فريق الفتح مستنزف تماما ولا يقدر على العطاء أكثر. ولكن على الفريق اللعب بنفس أسلوبه السابق وأن يحذر من تغييره. فإذا قام المدرب فتحي الجبال بانتهاج اسلوب جديد قد لا يستطيع لاعبو الفريق تطبيقه نظرا لأنهم تعودوا على رتم واحد طوال الموسم، وهذا التغيير سيتسبب في الثغرات، خصوصا في المناطق الدفاعية وسيستطيع فريق النصر حينها الفوز بنتيجة أخرى مطمئنة. وأخيرا حول توقعاته لمباراة اليوم أجاب «حقيقة أتوقعها نصراوية وبأقل مجهود».