ضمن منافسات ذهاب الدور نصف النهائي لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال يستضيف فريق النصر الأول ضيفه الفتح على استاد الملك فهد الدولي بالرياض عند الساعة 8،50 في لقاء تميل كفته لمصلحة الفريق المستضيف وهو الذي يخوض مواجهة مفصلية بعنوان «حاجة النصر لفتح يعيده لمنصات التتويج» فأما العودة لجادة المنافسة ومنصات التتويج أو الدخول في نفق مظلم يعيده لنقطة البداية، ويأمل أنصار الفريق النصراوي بتحقيق الانتصار على ضيفهم وبنتيجة مريحة لهم في مرحلة الإياب القادمة في الأحساء واستثمار عاملي الأرض والجماهير بعد أن تجاوزوا بطل دوري زين الفريق الشبابي ذهابا وإيابا في الدور ربع النهائي. ولا شك أن مدرب الفريق الكولومبي ماتورانا يدرك أنه سيلاقي فريقا منظما يملك لاعبين على مستوى عال يدعمهم الاستقرار الفني والإداري مكنه من احتلال المركز السادس في دوري زين كما أن بعد لاعبيه عن الضغوط قد يمنحهم ميزة التفوق، فلذا يتوقع أن يخوض ماتورانا اللقاء بطريقة 1/2/3/4 بتواجد عبدالله العنزي في الحراسة وأمامه خط دفاعي مكون من خالد الغامدي ومحمد عيد وعبده برناوي وحسين عبدالغني وفي المحاور الدفاعية إبراهيم غالب وشايع شراحيلي وأمامهما خالد الزيلعي وسعود حمود والحاج بوقاش وفي الهجوم محمد السهلاوي، وسينتهج فريق النصر الهجوم الضاغط على منافسه في محاولة لإحراز إصابة مبكرة تمكنه من بسط نفوذه على مجريات اللقاء مع تنويع الغزوات الهجومية وخاصة عن طريق الأطراف لفتح الثغرات في الدفاعات الفتحاوية ومنع أظهرته من مساندة الهجمات واللذان يعدان مفاتيح الخطورة الفتحاوية، وسيحذر مدرب الفريق النصراوي لاعبيه من خطورة الهجمات المرتدة لفريق الفتح الذي يجيد لاعبوه تنفيذها، يفتقد النصر لخدمات لاعبه خالد عزيز بداعي الإصابة. في المقابل يدخل فريق الفتح المقابلة بأمل تحقيق إنجاز يسجل لأبناء الأحساء بوصولهم للمباراة النهائية والتي يقف الفريق النصراوي حجر عثرة في طريقهم سيسعون وبقوة لإزاحتها مهما كلف الأمر بعنوان «رغبة فتحاوية بنصر يحقق له المستحيل» وهم الذين تخطوا الحاجز الاتفاقي بجدارة واستحقاق ذهابا وإيابا في الدور ربع النهائي، فسيسعى مدرب الفريق التونسي فتحي الجبال إلى استثمار روح لاعبيه المعنوية العالية لإحساسهم بقرب تحقق أمنياتهم وبعدهم عن الضغوط واستغلال ضعف النواحي الدفاعية في منازله الفريق النصراوي من أجل الإطاحة بمستضيفه يدعمه في ذلك عودة لاعبيه المصابين، ولكنه يعلم أنه سيلاقي فريقا يبحث عن العودة لجادة البطولات ومنصات التتويج ويعيش أوضاع معنوية مرتفعة بعد تجاوزه للفريق الشبابي؛ ما يعني أن النصر سيرمي بكامل أوراقه لحسم التأهل من مرحلة الذهاب وهذا ما سيجبر الجبال على إغلاق المناطق الخلفية لفريقه ومراقبة مفاتيح التفوق في منافسة وتضييق المساحات أمام لاعبيه لتعطيل نواياهم الهجومية وسيعتمد على الهجمات المرتدة والغزو عن طريق الأطراف مطالبا خط وسطه بإكمال الهجمات واستغلال مشاغبة سالمو لمدافعي النصر، متبعا طريقة 1/2/1/2/4 بتواجد محمد شريفي في الحراسة وأمامه محمد الفهيد وكيمو سيسكو وجابر حقوي وبدر النخلي وفي المحاور الدفاعية عبدالله الدوسري وشادي أبو هشهش وأمامهما حمدان الحمدان وفي وسط الشق الهجومي حسين المقهوي وألتون خوزيه وسيقود خط الهجوم المشاغب سالومو.