أجزم أن العلاقة بين مصر والسعودية لن يستطيع مهرب مخدرات أن يؤثر عليها.. كما أجزم أن بعض الغوغائيين من رجال الإعلام أو من غيرهم سيفشلون في تحقيق مآربهم المشبوهة مهما قالوا ومهما كتبوا. فالحقائق مثل نور الشمس، وأكاذيبهم لن تخفي هذا النور، فالكذب بطبيعته لا يصمد أمام الحقائق ويتهاوى سريعا. عقلاء مصر هم من يقودونها، هم من يعرفون مصالحها، وهم من يدافع عن هذه المصالح، أما الغوغائيون فمصالحهم الشخصية هي التي تقودهم. أعرف أن بعضهم يجهل الحقيقة، ويظن أن ما يقوله المذيع الجاهل «محمود سعد» وأمثاله هو الحق، وأعرف أيضا أن البعض الآخر مدفوع من آخرين لمحاولة إيجاد شرخ في علاقة مصر والسعودية، لكن هذه المحاولات فشلت وستفشل أي محاولات أخرى قد يقوم بها جهلة آخرون. عقلاء مصر أدركوا منذ البداية أن السلطات السعودية قامت بما يجب أن تقوم به، وأن هذه السلطات أدت دورها بحرفية تامة؛ فالرجل يحمل كمية من المخدرات، وقد اعترف بفعلته أمام السلطات السعودية، ثم اعترف أيضا بما فعل أمام سفير بلاده وقنصلها كذلك!! وإذا كان بعض المغرضين شكك في اعترافه أمام السلطات السعودية فهل يستطيع هؤلاء التشكيك في السفير المصري؟! وهل يصدق أحد أن السفير متواطئ ضد مواطنيه؟! عقلاء مصر أدركوا حجم الخطيئة التي ارتكبها فئة من المغرضين فقرر بعضهم زيارة السعودية بوفد يضم قيادات سياسية وشعبية لشرح موقف الشعب المصري الكريم إزاء ماحدث في مصر من إساءات للسعودية، حكومة وشعبا! رئيس مجلس الشعب الدكتور «محمود الكتاتني» قال: إن الوفد سيقابل خادم الحرمين يوم الجمعة لشرح الموقف الحقيقي للمصريين، وأكد اعتزازه بالعلاقات المتميزة بين البلدين. ومجموعة من رؤساء الأحزاب وأساتذة الجامعات والإعلاميين كان لهم الموقف نفسه. آخرون وقفوا أمام سفارة المملكة وطالبوا بعودة السفير، وكانوا يرددون: «يا قطان مصر بلدك من زمان» !! نعم مصر بلد السعوديين جميعا كما أن السعودية للمصريين»، وشرذمة المخربين سيفشلون قطعا في إفساد هذه العلاقة مهما فعلوا !!، شرذمة المفسدين أشاعوا أن السعودية حكمت على مهرب المخدرات «الجيزاوي» بالسجن والجلد، وأنها عاملته بصورة سيئة !!، ونسي هؤلاء أنه قبل إصدار أي حكم لابد أن تمر القضية مهما كانت بسلسلة إجراءات قضائية لا يمكن أن تتم خلال بضعة أيام!!، كما أن «الجيزاوي» نفسه أقر أمام سفير بلاده أنه عومل معاملة حسنة.. وأكاذيبهم تؤكد سوء أهدافهم كما أنها تدل على غبائهم وجهلهم. الإعلام الغض وسوء القصد هو الذي صعد الأزمة التي ما كان ينبغي أن تكون أزمة أصلا!!، فهي بكل بساطة لاتعدو أن تكون عملا عاديا تمارسه كل الدول حفاظا على أمنها وعملا بقوانينها: ولو أن سعوديا ارتكب جرما في مصر لفعلت الشيء نفسه، وهناك شواهد لا يسمح مقالي بذكرها ولم نسمع أن بلادنا أنكرت على السلطات المصرية قيامها بواجبها. القضاء هو الذي يفصل في مثل هذه القضايا، والتواصل الحضاري بين البلدين هو الذي يقرب وجهات النظر ويسهم في حل أي مشكلة. أما ما يفعله الغوغائيون وبعض الإعلام الغض الذي لا يعرف أبسط قواعد الإعلام فهو لا يحقق شيئا، وسيؤوب أصحابه بالخيبة والخسران .. العلاقة بين السعودية ومصر ستعود كما كانت، وستتطور إلى الأحسن، لأن العالم العربي لن يطير إلا بجناحيه؛ السعودية ومصر. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 132 مسافة ثم الرسالة