نفت وزارة الخارجية الحديث المنسوب لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل في صحف إلكترونية مصرية، ومواقع التواصل الاجتماعي ذكرت فيه أن الأمير سعود أدلى بتصريح حول قضية الجيزاوي قال فيه: « للجندي السعودي في السفارة السعوديه الحق في ضرب النار لكل من يحاول المساس بأمن السفارة، ولن نتهاون في ذلك، ولكن أنتم تعلمون إن عقوبة تهريب المخدرات للسعودية هي الإعدام، فإن ثبتت العقوبة على الجيزاوي سوف نرسله للقاهرة في تابوت». وقال ل «عكاظ» رئيس الدائرة الإعلامية في وزارة الخارجية والمتحدث الرسمي السفير أسامة بن أحمد نقلي «نحن ننفي نسب هذا التصريح لسمو وزير الخارجية تماما، فهذه ليست لغة الدبلوماسية السعودية، وليست من شيم المملكة ومبادئها»، مشيرا إلى وجود محاولات لتعكير صفو العلاقة كانت وراء اختلاق هذه التصريحات. وتتبعت «عكاظ» مصدر الحديث الملفق على لسان الأمير سعود الفيصل، فتبين أنه وكالة أنباء فارس الإيرانية، وهذا يكشف ما أشار إليه مسؤول الشؤون العربية في «عكاظ» يوم أمس «بأن إيران تريد معاقبة مصر والمملكة على عدم السماح لها بالعبث بمقدرات دول وشعوب المنطقة». وبثت وكالة فارس الإيرانية من طهران النبأ عند الساعة 5:15 مساء أول أمس، بعنوان «سعود الفيصل: المعتقلون المصريون سيعودون لبلادهم في توابيت»، تضمن نصه: «نشرت تصريحات لوزير الخارجية السعودي سعود الفيصل قال فيها بأن المعتقلين المصريين في سجون السعودية سيعودون إلى بلادهم في توابيت»، ونقل تقرير فارس «إن هذه التصريحات تأتي في إطار توتر العلاقات المصرية السعودية على خلفية اعتقال المحامي أحمد الجيزاوي لدى دخوله السعودية». الأزمة تكبد مصر خسائر تتجاوز 9.3 مليار ريال كشف تقرير مصري أن إحداث فجوة في العلاقات السعودية المصرية يكبد مصر خسائر تتجاوز 15 مليار جنيه، أي ما يعادل 9.3 مليار ريال، إذ أبدى خبراء الاقتصاد تخوفهم من تعرض خمسة ملايين أسرة لآثار سلبية، واستثمارات لخسائر فادحة، حيث يقدر حجم التبادل التجارى بين البلدين فى قطاع الكيماويات فقط بخمسة مليارات جنيه، بالإضافة إلى ستة مليارات جنيه حجم تحويلات المصريين العاملين في المملكة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وأربعة مليارات جنيه عبارة عن صادرات مصرية من الخضروات والفاكهة. وائل غنيم معتذرا: سارعت بنقل الافتراءات قدم الناشط وائل غنيم اعتذارا عبر صفحته على فيس بوك لنشره أخبارا غير دقيقة بشأن قضية الجيزاوي المتهم حيازة حبوب مخدرة. حيث كتب فيها: «أحب دائما مصارحة نفسي، وتصويب أخطائي وعندما تكون هذه الأخطاء في العلن من الواجب أن يتم إصلاحها في العلن أيضا: مثلي مثل غيري انزعجت جدا لخبر القبض على المواطن المصري الجيزاوي، وسارعت بنقل خبر الحكم عليه غيابيا بسنة سجن و20 جلدة في قضية سب للذات الملكية في السعودية والذي انتشر على «سي إن إن» العربية والشروق والمصري اليوم، و ثبت بعد ذلك أنه كان خبرا غير صحيح وتأكّد لي عبر بعض الأصدقاء من الحقوقيين السعوديين أن القضاء السعودي لا يمكنه الحكم غيابيا على غير المقيمين على أراضيها بسبب «فعل» حدث خارج حدود المملكة وبالتالي يستحيل وجود هكذا قضية من الأساس، ولذا فأنا أعتذر عن نقل الخبر وعدم محاولة تأكيده ولا يعفيني تناقل وسائل الإعلام له». وعبر غنيم عن اعتزازه بصداقة السعوديين: كما أنني أعتذر بشكل شخصي لإخواني السعوديين (ومنهم أصدقاء كثيرون أعتز بصداقتهم عبر سنوات طويلة)، عما بدر من بعض المصريين من إساءات تجاوزت حدود اللياقة وحرية التعبير، ضد أبناء الشعب السعودي الشقيق. وأقدر جدا الحملة التي بدأها السعوديون على تويتر والتي عنونوها ب «مصري أثر في حياتي» وما كتبوه دفاعا عن مصر والمصريين. «اتحاد المصريين» في أوروبا يعتذر عن أحداث السفار السعودية في القاهرة يو. بي. أي (لندن) استنكر اتحاد المصريين في أوروبا الأحداث التي جرت في محيط السفارة السعودية في القاهرة والتي أتت ردا على توقيف سلطاتها لمواطن مصري، وبعث رسالة اعتذار للسفير السعودي في لندن، ووزير العدل السعودي. وقال عصام عبد الصمد رئيس اتحاد المصريين في أوروبا، ومقره بريطانيا، في الرسالة «إن وقفات الاحتجاجات الأخيرة أمام سفارة المملكة في القاهرة ردا على توقيف المتهم الجيزاوي «غير مسؤولة ونجمت عن قلة من الغوغائية ممن لا ينتمون إلى علم أو معرفة بالعلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين في مصر والسعودية». ووصف عبد الصمد في رسالته إلى السفير الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز الاحتجاجات أمام السفارة السعودية في القاهرة أنها «همجية ولا تعبر إلا عن رأي عشرات من ضعاف النفوس والمأجورين». وأعرب في رسالة ثانية إلى وزير العدل السعودي محمد بن عبد الكريم العيسى عن «استنكار جميع المصريين لمحاولات استهداف البعثات الدبلوماسية السعودية في مصر من قلة فاقدة للوعي الاجتماعي والسياسي والأخلاقي تعمدت الإساءة للعلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين الشقيقين، وأدت إلى سحب المملكة سفيرها في القاهرة للتشاور». وقال عبد الصمد «إن الشك والاعتراض على القضاء السعودي بشأن قضية الجيزاوي (لا يتفق مع الانضباط الأخلاقي ولا السيادة لوطنية)»، مناشدا الأشقاء في المملكة تجاوز هذه الأزمة لما فيه مصلحة وازدهار واستقرار الشعبين. وكان اتحاد المصريين في أوروبا أدان في بيان سابق الأمن المصري المكلف بحماية سفارة الرياض في القاهرة، ودعا المصريين في الداخل والخارج إلى «عدم الالتفات لبعض وسائل الإعلام المغرضة والمضللة والمأجورة، ونبذ كل أنواع التشرذم والتنافر والسعي إلى الوحدة الوطنية وبناء مصر الجديدة». العلاقات بين البلدين تشغل الرأي العام .. ومصريون مرددين في تظاهرة أمام سفارة المملكة بالقاهرة: يا سعودية يا سعودية.. إحنا أمة عربية.. ما يفرقناش 1 % قراءة : عادل المالكي في خطوة جديدة نظم مواطنون مصريون أمس تظاهرة حاشدة أمام السفارة السعودية في القاهرة، حاملين لافتات اعتذار لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وللسفير والشعب السعودي، عما بدر من البعض من عبارات مسيئة وتهجم على السفارة والقنصليتين. وطالب المتظاهرون بعودة السفير أحمد قطان، مؤكدين أن العلاقة بين البلدين لا يهزها أي حادث فردي، ورفع المتظاهرون لافتات تشجب ما حدث، وتناشد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عودة السفير والقناصل إلى أماكنهم لاستمرار العمل بين الدولتين الشقيقتين نظرا للروابط الأخوية. واستنكر المتظاهرون ما فعلته قلة المندسين أمام السفارة السعودية، مؤكدين أنهم لا يمثلون الشعب المصري، «يا سعودية يا سعودية إحنا أمة عربية ما يفرقناش 1 %»، كما رفع المتظاهرون صورة الملك عبدالله، وردد المتظاهرون هتافات «السعودية فين الشعب المصرى أهو، السعودية.. السعودية دائما.. دائما غالية عليا، يا مشير يا مشير رجع لنا السفير». وناشد المتظاهرون عبر مكبرات الصوت الشعب المصري قائلين «يا شبابنا يا أهالينا السعودية غالية علينا.. والشعب يريد عودة السفير»، كما رددوا «آل سعود يا آل سعود الشعب المصرى بيحبوك». وكان من بين المتظاهرين رئيس الشعبة العامة للاتحاد العام للغرف التجارية المصرية صالح عبدالسلام، الذي تحدث قائلا «مصر والسعودية دولتان شقيقتان، ولا تفرقنا عملية أو حادث فردي، وإن أخطأ أي شخص مقيم على أرض بلد فيحاسب على أرضه»، مضيفا «هناك سعوديون في السجون يحاسبون طبقا للقانون المصري، ونحن مع القانون، وهناك محامون وقضاة ذهبوا للسعودية ولو كان الجيزاوى غير مدان فسيخرج فورا، كما يوجد أكثر من 3 ملايين مصري في السعودية يعاملون باحترام». من جهة أخرى ولليوم الثاني على التوالي استحوذ ما طرأ على العلاقة بين البلدين على الشارع الصحفي المصري، وعلى المؤسسات الحكومية المصرية التي وصفت بعض الأقلام بأنها مأجورة للإضرار بالعلاقة المتينة بين الرياضوالقاهرة. وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية حذر أمس على صفحته موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك من مغبة الإضرار بالعلاقات بين البلدين، مؤكدا أن العواقب لمثل هذا الأمر ستكون وخيمة، وتضمنت الرسالة التي حملت عنوان «إلا السعودية»، أن بعض الأقلام المأجورة لجأت إلى استغلال الحالة الثورية التي عاشتها مصر بعد اندلاع ثورة يناير 2011، للإضرار بالعلاقات مع الرياض عن طريق بث شائعات بشأن تدخل المملكة بالضغط على مصر لمصلحة الرئيس السابق، وبعد فشل هذه المحاولات، بدؤوا في العزف على وتر اضطهاد المصريين بالسعودية. من جهتها أصدرت لجنة حقوق الإنسان التابعة لنقابة المحامين المصرية بيانا، طالبت فيه بضرورة معالجة قضية الجيزاوي في إطارها القانوني المناسب، بعيدا عن المزايدات السياسية بهدف الحفاظ على المصالح العليا للدولتين، وحماية العلاقات الطيبة بين الشعبين. فيما أدان وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو إهانة سفارة أي دولة على أرض مصر، واصفا مثل هذه التصرفات بأنها إهانة لمصر في المقام الأول واختراق لاتفاقية فيينا. وخلال اجتماع مجلس الشعب أكد المجلس برئاسة الدكتور سعد الكتاتني، أن مصر تربطها بالسعودية علاقات وطيدة، لا يمكن أن تهتز أو تتأثر بأي حادث عابر يتكفل القانون والتحقيقات باستجلاء الحقيقة بشأنه، وشدد المجلس أن الجانب المصري لا يشكك في نزاهة السلطات السعودية التي لن تحيد عن تتبع الإجراءات القانونية في ما يخص قضية الجيزاوي. وكشف الدكتور الكتاتني أنه اتصل بالدكتور عبدالله آل الشيخ رئيس مجلس الشورى السعودي، وعبر له عن عمق ومتانة العلاقات بين البلدين، وأوضح له أن ما حدث في محيط السفارة وقنصليتيها لا يرضاه عقلاء مصر. فيما طالب وزير الخارجية محمد كامل عمرو بالفصل بين مجمل العلاقات بين البلدين ومشاكل يتعرض لها مواطن مصري، وقال عمرو أمام الاجتماع المشترك للجان حقوق الإنسان والشؤون العربية والعلاقات الخارجية، إن مشاكل المصريين في المملكة قليلة جدا مقارنة بعددهم الذي يتجاوز مليوني مواطن. وأوضح أن كل المشكلات في سبيلها للحل، كما أنه توجد مشاكل لمواطنين سعوديين في مصر، ومنهم من حكم عليه بالإعدام، وتساءل عمرو هل معنى ذلك أن توضع العلاقات مع المملكة في كفة والمواطن أحمد الجيزاوي في كفة؟، مستهجنا العبارات المسيئة التي كتبت على أسوار السفارة السعودية بالقاهرة. وفي جانب آخر شدد مجلس الشورى المصري برئاسة الدكتور أحمد فهمي، على ضرورة الحفاظ على العلاقات الأخوية والتاريخية بين مصر والمملكة، كما أن مصر كلها تكن لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والشعب السعودي كل التقدير والاحترام، مؤكدا في الوقت نفسه رفض أي تجاوزات تسيء إلى العلاقات الراسخة بين البلدين الشقيقين. وحذر الدكتور فهمي من خطر مخطط لتوتير العلاقة القوية، وناشد المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة سرعة احتواء الأزمة على اعتبار أن ما حدث مجرد سحابة عابرة لا تؤثر على العلاقات الوطنية بين البلدين، وأضاف أنه نظرا للأحداث المؤسفة أمام السفارة السعودية وتداعياتها كان لها تأثير سلبي على العلاقات بين البلدين، فإنه يجب توخي الحذر للحفاظ على العلاقات بين البلدين الشقيقين. وأكد عبدالله بدران عضو لجنة الشؤون العربية، أن العلاقة بين البلدين ضاربة في عمق التاريخ، ويجب التمسك بهذه العلاقة وحل أي مشكلة نظرا لصالح دعم العلاقات بين البلدين، وهذا أمر تحرص عليه الرياضوالقاهرة. وفي الشأن الإعلامي كتبت الأهرام في افتتاحيتها أمس، تحت عنوان «ما بين القاهرةوالرياض»، أن ما يجمع ما بين القاهرةوالرياض أكبر وأعمق، فهذه العلاقات التاريخية بين الشعبين امتزجت فيها الدماء وتعانقت الأرواح، إلا أن أخطر ما كشفت عنه التطورات الأخيرة هو كيف يمكن للبعض في الشارع أن يدفعوا بحادث مهما كانت حدته لكي يشوش على العلاقات بين البلدين. وأضافت الأهرام أن أغلب الظن أن السعودية ذهبت في رد الفعل إلى هذا الحد غير المسبوق منذ فترة طويلة في علاقات البلدين، وذلك للإعراب عن عقاب الأشقاء، وإبداء قدر من الغضب إزاء الهجوم عليها الذي استمر لفترة ليست قصيرة من قبل البعض في مصر، إلا أن الأمر المهم والثابت هو أن المملكة حريصة على العلاقة مع الشعب المصري، وذلك لأن الشعوب هي التي تدوم، والمصالح معها تستمر إلى الأبد، كما أن الأمن القومي المصري مرتبط بأمن المملكة. وأجمعت الصحف المصرية على أن البلدين يشكلان جناحي منطقة الشرق الأوسط، وكانا وسيظلان القوتين الفاعلتين بين الدول العربية سياسيا واقتصاديا وعسكريا، وفي اتفاقهما وتحالفهما قوة للدول العربية، وفي خلافهما إضعاف لكل الدول العربية، وهو المخطط الذي يتم تنفيذه الآن بمنتهى الدقة والعناية من أجل إخراج الصورة بالشكل الذي نحن عليه الآن من الخلاف الذي يؤثر على العلاقات والتحالفات. فيما حملت صحف أخرى بعض القوى محاولات بث الفرقة بين البلدين بعد ثورة يناير، من خلال تأليب الرأي العام في الشارع المصري ضد المملكة، مدعية أنها تدعم مبارك ونظامه، إلا أن القيادة في البلدين طوتا تلك الصفحة، وما أن هدأت الأمور بين البلدين حتى جاءت أزمة الجيزاوي لتشعل فتيل الأزمة من جديد، ويشارك فيها بعض من أصحاب المصالح والأهداف من أجل تنفيذ المخطط بعناية، ويتم ابتلاع الطعم ودب الفرقة، ولكن بالتأكيد قيادات البلدين تعلم هذه المؤامرة، وسيدحرونها، بإعادة العلاقات إلى ما كانت عليه، لأن العلاقات التاريخية لا يمكن أن تمحى بهذه السهولة. من جهته دعا اتحاد الصحفيين العرب البلدين إلى ضبط النفس والعمل على رأب الصدع وإعادة العلاقات الأخوية إلى مجاريها الطيبة، وذلك حرصا على مصالح الشعبين وتأكيد رسوخ علاقاتهما التاريخية وعمقها الضارب في تاريخ البلدين، وناشد الاتحاد في بيانه أمس برئاسة إبراهيم نافع المجلس الأعلى للقوات المسلحة أن يمارس سلطاته في حماية سفارة المملكة وقنصلياتها على النحو الذي يؤكد اعتزاز مصر بالمملكة ملكا وحكومة وشعبا. وعلى الصعيد الشعبي استهجن عدد من المصريين في تعليقاتهم على ما نشرته الصحافة المصرية الأحداث التي شهدتها سفارة المملكة وقنصليتها، حيث ذكر المواطن المصري علي أحمد في تعقيب له على ما نشر في صحيفة المصريون، إن خروج البعض وتهجمهم على السفارة السعودية لا يمثل الشعب المصري الذي تربطه علاقة متينة بإخوانه في السعودية، داعيا كل من خرج عن العرف الإسلامي والعربي بالعودة للمنهج المحمدي، ومؤكدا في الوقت ذاته أن المملكة سبقت الزمن وانطلقت نحو العالم المتقدم. فيما دعا عصام شوقي إلى تقوى الله ونبذ الخلاف والفرقة بين أكبر بلدين إسلاميين في العالم العربي، واصفا البلدين بأنهما رمانتا ميزان الأمة العربية والإسلامية، فتنافرهما فيه ضعف للبلدين وللأمة العربية والإسلامية وتوحدهما فيه خير للبلدين وعزة للعرب وللمسلمين. واستنكر القارئ محيي الدين، في تعقيب له في صحيفة التحرير رفع الأحذية وكتابة العبارات المسيئة على أسوار السفارة السعودية، وقال الشعب المصري لا يقبل رفع الحذاء في وجه أي أحد، لأننا نقف أمام دولة شقيقة مهما كانت الدوافع والأسباب. وتحت عنوان السعودية ومصر يد واحدة، قال مصطفى محمد في تعليق له في صحيفة اليوم السابع، إن الشعب المصري يريد عودة السفير، وهذا شعار ردده العقلاء أمس أمام السفارة السعودية، وأضاف «نعتذر للإخوة الأشقاء، ونقول إن من قام بالعمل المشين أمام السفارة لهم توجهات معينة وشغلهم هو زرع الفتنة بين البلدين». السفير قطان: لا أزمة سياسية بين المملكة ومصر أغلقنا السفارة والقنصليتين لحماية دبلوماسيينا من الغوغائيين محمد طالب الأحمدي (جدة) أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مصر ومندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية أحمد بن عبدالعزيز قطان، أنه لا توجد أزمة سياسية بين المملكة ومصر إطلاقا، لافتا الى أن قرار استدعائه للتشاور وإغلاق السفارة السعودية في القاهرة والقنصليتين السعوديتين في كل من الإسكندرية والسويس يأتي بداعي المحافظة على العلاقات السعودية المصرية من التدهور، وحماية أعضاء البعثة الدبلوماسية، من التعرض لاعتداءات من قبل الغوغائيين. وقال قطان في برنامج (الثامنة) الذي يقدمه الزميل داوود الشريان على قناة (mbc) نحن نقدر ونحترم الشعب المصري وهو يحترمنا ويقدرنا. وما حدث صادر عن قلة غوغائية استهدفت الإساءة للعلاقات السعودية المصرية. وقد تكون هنالك جهات تحركها وتدفعها لذلك. ونوه بردود فعل المجلس العسكري والحكومة ومجلسي الشعب والشورى في مصر التي تؤكد حرص هذه الجهات على استقرار علاقات بلادها مع المملكة. وأشار قطان، الذي غادر استديو البرنامج بعد 40 دقيقة من بدايته لتعدد ارتباطاته، إلى إيقاف إصدار جميع التأشيرات بسبب إغلاق السفارة والقنصليتين، مشيرا إلى أن جميع القادمين الآن للعمرة من مصر كانت صدرت تأشيراتهم قبل قرار الإغلاق. من جهته، دحض مدير جمارك مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة محمد بن حجر الغامدي الأحكام التي أطلقها ذوو المحامي المصري أحمد الجيزاوي وبعض الإعلاميين في مصر بعد ضبطه متلبسا بتهريب 21 ألفا و380 من أقراص (زاناكس) المخدرة. وقال إن وزن كمية هذه الأقراص يبلغ 6.10 كيلوجرام فقط وليس 80 كيلوجراما كما زعموا، مدعين أنه يصعب نقلها في حقائب سفر. وأكد الغامدي أن زوجة الجيزاوي شاهدت ضبط الأقراص المخدرة في الحقيبة الأولى، وبعد نقله إلى غرفة الضبط للستر عليه وتسيير مرور بقية المسافرين كانت برفقته أيضا، وبعد كشف كامل الكمية أمامها أمرها الجيزاوي بالمغادرة مع زملائه المرافقين. وطالب رئيس رابطة الإعلاميين المصريين في المملكة لطفي عبداللطيف نقابة الصحفيين المصريين بالتحقيق مع الإعلاميين الذين أساءوا التعامل مع قضية الجيزاوي، وكانوا أداة لإساءة العلاقات السعودية المصرية. واستشهد الكاتب علي الموسى على عدل المملكة بأنها حكمت بالقصاص من سبعة مواطنين اشتركوا في قتل مقيم مصري، وقد نفذت فيهم الإعدام. وباستفتاء المشاهدين أرجع 50 في المئة؛ منهم أسباب تصعيد قضية الجيزاوي إلى غوغائية الإعلام المصري، و21 في المئة إلى أحزاب سياسية لها أجندات خاصة، فيما صوت الباقون على تساهل المملكة في التعامل مع قضايا سابقة. وبث البرنامج استطلاعا لآراء مصريين في بلادهم والمملكة، وتساءل أحدهم قائلا «رجال الأمن الذين طوقوا السفارة السعودية أول أمس وأخلوا الساحة المقابلة لها.. أين كانوا في السابق؟». وكان الزميل الشريان قد بدا في الحلقة متوشحا العلم السعودي، وشبه بعض الإعلاميين المثيرين للغوغائية في الفضائيات المصرية ب(رأس البقشة)، مؤكدا أنهم خالفوا مبادئ الإعلام الذي يقود الشارع، بينما كان الرعاع في الشارع يقودون إعلامهم. الحنيني: المتهم لم يتعرض لمضايقات وأقر بإنسانية التعامل الجيزاوي يوقع بقبول ترافع «حقوق الإنسان» عكاظ (جدة) وقع أحمد الجيزاوي المتهم بتهريب حبوب مخدرات ممنوعة إلى المملكة، أمس، بالموافقة على ترافع الجمعية السعودية الوطنية لحقوق الإنسان عنه، وتقديم المشورة القانونية له. ووقفت جمعية لحقوق الإنسان، ممثلة في المحامي المكلف من الجمعية سلمان الحنيني، أمس على مجريات التحقيق مع أحمد الجيزاوي، حيث التقى بالمتهم في مقر هيئة التحقيق والادعاء العام، وتعرف منه على ملابسات القضية وحيثيات بدايتها. وحمل الحنيني للجيزاوي رسالة من الجمعية تفيد بأنها تراقب القضية وسلامة الإجراءات، مشيرا إلى أن الجيزاوي وقع على موافقته بالترافع عنه وتقديم المشورة القانونية له. وكشف الجنيني أن الجيزاوي أسر له عدم تعرضه لأي مضايقات أو عنف لفظي أو بدني أو تقييد بالسلاسل أثناء تنقله من وإلى مقر التحقيق معه، مضيفا: «وجدت لدى الجيزاوي قناعة تامة بإجراءات التحقيق واعتراف بتهريب ما ضبط معه، والجيزاوي أسر لنا أن هيئة التحقيق الادعاء العام مكنته من الاتصال بأسرته وزوجته من هاتف الهيئة كما أن المحققين يتعاملون معه بكل إنسانية».