• اتضح بعد تشخيص حالتي عند الطبيب النفسي أنني أشكو من مرض الرهاب الاجتماعي وهو ما جعلني في حالة خوف شديد ودائم، وبدأت في الجلسات العلاجية، ولكنني أخشى أن لا يتحسن وضعي ويبقى هذا الرهاب ملازما لي في حياتي؟ سالم مكةالمكرمة سلامتك يا أخ سالم، ويخبرك أخصائي الطب النفسي الدكتور سلمان سعود، أن الرهاب الاجتماعي حالة مرضية مزعجة جدا تحدث عند واحد من كل 10 أشخاص، وتؤدي إلى خوف قد يشل الفرد أحيانا ويتركز في الشعور بمراقبة الناس، حيث إن هذا الخوف أكبر بكثير من الشعور العادي بالخجل أو التوتر الذي يحدث عادة في التجمعات، بل إن الذين يعانون من الرهاب الاجتماعي قد يضطرون لتكييف جميع حياتهم ليتجنبوا أية مناسبة اجتماعية تضعهم تحت المجهر، كما أن علاقاتهم الشخصية ومسيرتهم التعليمية وحياتهم العملية معرضة جميعها للتأثر والتدهور الشديد، حيث تبدأ حالة الخوف أثناء المراهقة وإذا لم تعالج فقد تستمر طوال الحياة، وقد تجر إلى حالات أخرى كالاكتئاب والخوف من الأماكن العامة والواسعة. ووفقا للدراسات فإن أسباب الخوف الاجتماعي ترتبط بعوامل وراثية وعائلية وعوامل تربوية وسلوكية ونفسية وأخرى اجتماعية إلا أن له علاجا دوائيا فعالا وآخر نفسيا مثل العلاج السلوكي والمعرفي وتنمية المهارات. والعلاج العقلاني الانفعالي، حيث يتم فيه تصحيح المفاهيم الخاطئة لدى المريض وتدريبه على بعض الأساليب وطرق المواجهة والحديث أمام الآخرين، والتي تشمل التدريب على مهارات التغلب على الضغوط النفسية وكذلك تمارين الاسترخاء. فتأكد أنك ستجد نفسك في وضع مختلف بعد بدء العلاج، وخلال فترة وجيزة ستذهب عنك كل المخاوف.