يخترق النظام السوري كل يوم الهدنة التي وعد بتنفيذها، إذ قتل تسعة أشخاص أمس بنيران القوات النظامية في مناطق عدة من سورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ففي ريف إدلب (شمال غرب) قتل أربعة أشخاص إثر إطلاق النار من قبل حاجز أمني على حافلة قرب خان شيخون. وقتل طفل في العاشرة من عمره إثر إصابته بإطلاق نار من قبل القوات النظامية في قرية المريعية في دير الزور (شرق). وقتل شخصان في مدينة حرستا بريف دمشق برصاص عشوائي مصدره القوات النظامية. وقتل شخص في مدينة دوما بريف دمشق برصاص قناصة. وفي ريف حمص (وسط)، قتل مواطن في مدينة الرستن برصاص الجيش النظامي الذي يحاصر المدينة منذ أشهر. يأتي ذلك في الوقت الذي طالب موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سورية كوفي عنان في مجلس الأمن الدولي أمس الأول بنشر «سريع» ل 300 مراقب تابعين للأمم المتحدة ومكلفين مراقبة وقف إطلاق النار في سورية معتبرا أن وجودهم له تأثير إيجابي، حسب ما قال دبلوماسيون. من جهة ثانية، أفاد مسؤول في الفريق الدولي المكلف مراقبة وقف إطلاق النار في سورية أن مراقبين اثنين استقرا في حماة (وسط) التي شهدت الاثنين عملية عسكرية عنيفة للقوات النظامية أسفرت عن مقتل 31 مدنيا. وقال نيراج سينغ في تصريح صحافي إن مراقبين استقرا في مدينة حماة للقيام بمهام هناك. وأضاف «لدينا الآن مراقبان في حمص ومراقبان في حماة يقومون بمهامهم في المنطقتين، ولدينا فريق يقوم أيضا بجولات ميدانية من دمشق». إلى ذلك، أوضحت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس أن الحكومة السورية ترفض مراقبي الأممالمتحدة التابعين للدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء سورية. ونقلت رايس عن رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هيرفيه لادسو قوله إن دمشق رفضت السماح لعضو من فريق المراقبين المكلفين مراقبة وقف إطلاق النار من الدخول إلى أراضيها. وأوضحت رايس أن السلطات السورية أعلنت «أنها لن توافق على أي عضو في بعثة المراقبة التابعة للأمم المتحدة ينحدر من بلد في مجموعة أصدقاء سورية».