يواصل المراقبون الدوليون مهمتهم في سورية وسط استمرار خروقات وقف إطلاق النار، في وقت طالب الموفد الدولي الخاص كوفي عنان بنشر سريع ل300 مراقب من أجل تفعيل مهمة البعثة. وأفاد المسؤول في الفريق الدولي المكلف مراقبة وقف إطلاق النار نيراج سينج أمس أن مراقبين اثنين استقرا في حماة التي شهدت الاثنين الماضي عملية عسكرية عنيفة للقوات النظامية أسفرت عن مقتل حوالي 40 مدنيا. وقال "لدينا الآن مراقبان في حمص ومراقبان في حماة يقومون بمهامهم في تلك المناطق، ولدينا فريق يقوم أيضا بجولات ميدانية من دمشق". وقتل أمس ثمانية أشخاص بنيران القوات النظامية في مناطق مختلفة في سورية. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن أربعة أشخاص قتلوا في إطلاق نار من حاجز أمني على حافلة قرب خان شيخون في ريف إدلب. وفي دير الزور قتل طفل في العاشرة من عمره إثر إصابته بإطلاق نار في قرية المريعية. وفي ريف دمشق، قتل شخصان بإطلاق رصاص عشوائي من القوات النظامية في بلدة حرستا، وثالث في مدينة دوما برصاص قناص. وفي الرستن بريف حمص قتل شخص بنيران القوات النظامية التي تحاصر المدينة منذ أشهر. وأشار المرصد من جهة ثانية إلى أن قوات الأمن سلمت جثماني مواطنين إلى ذويهما في حماة بعد أيام من الاعتقال. كما سلم جثمان مواطن لذويه في قرية دار عزة في ريف حلب بعد أن قضى تحت التعذيب، بحسب المرصد. وقال عنان إنه يشعر "بقلق خاص" حيال تقارير تشير إلى أن القوات الحكومية دخلت مدينة حماة بعد زيارة للمراقبين وقتلت عددا "كبيرا" من الناس. وأضاف "إذا تأكد ذلك فهو أمر غير مقبول ومدان". ووصل أربعة مراقبين ليل أول من أمس إلى سورية ليصل عدد الفريق إلى 15، فيما ينتظر وصول عدد إضافي. وأوضح أنه تلقى في 21 أبريل رسالة من السلطات السورية أعلنت فيها أنها سحبت كل قواتها وكل أسلحتها الثقيلة من المدن السورية ولكنه طلب إيضاحات من دمشق حول هذا الانسحاب. ويؤكد ناشطون على الأرض أن سحب الآليات لم يتم، فيما يشهد وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في 12 من أبريل خروقات يومية أوقعت حتى الآن أكثر من 300 قتيل. وقال رئيس قسم عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هيرفيه لادسو أن دمشق رفضت السماح لعضو من فريق المراقبين دخول أراضيها. وأوضحت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس أن السلطات السورية أعلنت "أنها لن توافق على دخول أي مراقب يتحدر من بلد في مجموعة أصدقاء سورية".