قتل 17 شخصا بينهم 14 مدنيا امس الاربعاء في اعمال عنف في مناطق عدة من سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وقتل شخصان برصاص قناصة في مدينة دوما في ريف دمشق التي زارها فريق المراقبين الدوليين امس والتي شهدت حملة اعتقالات ومداهمات وسمعت فيها اصوات انفجارات واطلاق نار. كما قتل شخصان برصاص عشوائي مصدره القوات النظامية في حرستا في ريف دمشق ايضا. وفي ريف ادلب (شمال غرب)، قتل اربعة اشخاص اثر اطلاق نار من حاجز أمني على حافلة قرب خان شيخون. وقتل مواطن اثر اطلاق رصاص خلال حملة مداهمات في قرية الشاتورية. وفي دير الزور (شرق)، قتل طفل في العاشرة من عمره اثر اصابته باطلاق نار مصدره القوات النظامية في قرية المريعية. وفي ريف حمص (وسط)، قتل مواطن في مدينة الرستن برصاص الجيش النظامي الذي يحاصر المدينة منذ اشهر. وفي محافظة درعا (جنوب)، قتل رجل مسن في مدينة بصرى الشام اثر سقوط قذيفة هاون على منزله اطلقتها القوات النظامية السورية، وقتل آخر في اشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات منشقة. كما قتل شخص في طفس اثر اطلاق نار عشوائي من القوات النظامية. وقتل ثلاثة عناصر من القوات النظامية في البلدة نفسها في اشتباكات. من جهة ثانية، سلمت الاجهزة الامنية جثمانين لمواطنين اثنين إلى ذويهما بعد ايام من اعتقالهما في مدينة حماة (وسط)، كما سلم جثمان مواطن لذويه في قرية دار عزة في ريف حلب (شمال) بعد ان قضى تحت التعذيب، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وافاد المرصد عن مقتل شخص من قرية شنان في ادلب «قضى تحت التعذيب بعد 25 يوما من اعتقاله في مدينة حمص». استمرار خروقات وقف اطلاق النار، و يواصل المراقبون الدوليون مهمتهم في سوريا وسط استمرار خروقات وقف اطلاق النار، في وقت طالب الموفد الدولي الخاص كوفي عنان بنشر سريع لثلاث مائة مراقب من اجل تفعيل مهمة البعثة الدولية المكلفة التحقق من وقف اعمال العنف في البلاد تمهيدا لبدء عملية سياسية. وافاد المسؤول في الفريق الدولي المكلف مراقبة وقف اطلاق النار في سوريا نيراج سينغ أمس الاربعاء ان مراقبين اثنين استقرا في حماة (وسط) التي شهدت الاثنين عملية عسكرية عنيفة للقوات النظامية اسفرت عن مقتل 31 مدنيا. وقال لوكالة فرانس برس «لدينا الان مراقبان في حمص ومراقبان في حماة يقومون بمهامهم في تلك المناطق، ولدينا فريق يقوم ايضا بجولات ميدانية من دمشق». وقتل 31 شخصا في حماة الاثنين باطلاق نار من رشاشات خفيفة وثقيلة من جانب القوات النظامية، غداة زيارة قام بها وفد المراقبين الى المدينة، واتهمت الرابطة السورية لحقوق الانسان السلطات السورية بتنفيذ «اعدام ميداني» بحق تسعة ناشطين كانوا التقوا المراقبين. واعربت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون عن استيائها ازاء «هذا النوع من التصرفات والمضايقات واعمال العنف في حق سوريين لهم كل الحق بلقاء المراقبين والتحدث اليهم. لهذا السبب، ارسلوا بالتحديد». وقال المبعوث الدولي كوفي عنان انه يشعر «بقلق خاص» حيال تقارير تشير الى ان القوات الحكومية دخلت مدينة حماة بعد زيارة للمراقبين وقتلت عددا «كبيرا» من الناس. واضاف «اذا تأكد ذلك فهو امر غير مقبول ومدان». ووصل اربعة مراقبين ليلا الى سوريا ليصل عدد الفريق الى خمسة عشر، فيما ينتظر وصول عدد اضافي بحسب سينغ. واعتبر موفد الاممالمتحدة والجامعة العربية الثلاثاء ان «الانتشار السريع لبعثة المراقبة التابعة للامم المتحدة في سوريا امر مصيري» حتى وان «كان اي حل لا يخلو من المخاطر». واضاف امام اعضاء مجلس الامن «نحن في حاجة الى ان تكون لدينا عيون واذان على الارض قادرة على التحرك بحرية وسريعا». واوضح عنان انه تلقى في 21 ابريل رسالة من السلطات السورية اعلنت فيها انها سحبت كل قواتها وكل اسلحتها الثقيلة من المدن السورية ولكنه طلب ايضاحات من دمشق حول هذا الانسحاب. ويؤكد ناشطون على الارض ان سحب الاليات لم يتم، فيما يشهد وقف اطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في الثاني عشر من ابريل خروقات يومية اوقعت حتى الآن اكثر من 300 قتيل. وحسب سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الاممالمتحدة سوزان رايس، فان رئيس قسم عمليات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة هيرفيه لادسو ابلغ مجلس الامن ان مئة مراقب سيتوجهون الى سوريا، خلال شهر بينهم ثلاثون قبل نهاية ابريل. وبحسب خبراء في الاممالمتحدة، فان النشر التام للبعثة مع تجهيزاتها خصوصا الآليات المدرعة سوف يتطلب عدة اشهر. وقال لادسو : إن دمشق رفضت السماح لعضو من فريق المراقبين دخول أراضيها. وأوضحت رايس ان السلطات السورية أعلنت « أنها لن توافق على دخول أي مراقب يتحدر من بلد في مجموعة أصدقاء سوريا «. و أعرب رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون الثلاثاء عن أمله في أن يفتح وزراء الخارجية العرب الذين يعقدون اجتماعا اليوم الخميس في القاهرة الباب لقرار يتخذه مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع الملزم من ميثاق الاممالمتحدة لارغام النظام السوري على وقف العنف. قصف دوما بريف دمشق و أعلنت لجان التنسيق المحلية أن القوات السورية قصفت دوما بريف دمشق امس الأربعاء ، ما أجبر الكثير من السكان على النزوح. وقال الناشط هيثم العبد الله لوكالة الأنباء الألمانية إن أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة ، ويمكن سماع دوي المدفعية الثقيلة. وأوضح الناشط أن الهجوم يأتي بعد قيام مراقبي الأممالمتحدة بزيارة المنطقة مرتين ولقاء بعض السكان.