لم يدر بخلد 200 عضو في جمعية مراكز الأحياء بمكةالمكرمة شاركوا في رسم استراتيجية اللقاء الأول لأعضاء جمعية مراكز الأحياء بعد تنصيبهم عن طريق صناديق الاقتراع في العملية الانتخابية الأخيرة، أن خارطة عملهم المقبلة ستنبثق من بنات أفكار طفلين لم يتجاوزا سن العاشرة، تقدما البارحة ب26 مطلبا تمثل البعد الاجتماعي الأبرز في حياتهما خلال المرحلة المقبلة، حيث تفاعل وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري مع تلك المطالب، خلال الملتقى السنوي الأول الذي احتضنته قاعة القمة البارحة. وكان الملتقى انطلق بمحاضرتين الأولى للدكتور طلال أبو النور عن تأصيل العمل الاجتماعي والثانية قدمها عبدالرحمن الغامدي عن تطبيقات على العمل الاجتماعي تلتها ورشة عمل شارك فيها جميع الحضور عن (ماذا يريد المجتمع من مركز الأحياء). ثم استمع الجميع لكلمة وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز الخضيري شكر فيها الأعضاء السابقين على جهودهم التي بذلت خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن الجمعية قد ضخت فيها دماء جديدة لتطوير العمل الاجتماعي. وخاطب الأعضاء الجديد بقوله «المجتمع ينتظر منكم الكثير وأعلم أن لديكم الكثير من الإمكانات التي لم تستثمر، فتجربة جمعية مراكز الأحياء بمكةالمكرمة من أميز التجارب على مستوى المملكة وعلينا أن نتلمس احتياجات المواطنين وقضاياهم وكيفية التواصل معهم ونترجمها على ارض الواقع». ثم قدم طفلان 26 مطلبا يرغبان في تحقيقها من جمعية مراكز الأحياء على أرض الواقع، أبرزها عمل مشروع ترفيهي لأبناء الحي وعمل مسابقات مختلفة وإيجاد أكشاك للبيع في الأحياء وإقامة دورات تدريبية مختلفة وإنشاء مكتبات لهم وتوفير دروس خصوصية للمحتاجين. عندها تفاعل وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة مع طلبات الطفلين، موجها أمين جمعية مراكز الأحياء الدكتور يحيى زمزمي بإدراج هذه الطلبات في الاجتماع القادم للمجلس الفرعي للجمعية لدراستها وتنفيذها على أن يكون الطفلان اللذان تقدما بهذه الطلبات فريقين لمتابعة تنفيذها ومحاسبة المقصرين في ذلك. بعد ذلك، شارك عدد من الحضور من الشباب والفتيات والرجال والنساء بمداخلات تضمنت اقتراحات ومطالب مختلفة لتحويلها لبرامج عملية في المستقبل، فيما وجه وكيل الإمارة بإدراج كل هذه البرامج والاقتراحات في الاجتماع القادم للجمعية لدراستها وتنفيذ المناسب منها، ومن ضمن هذه المقترحات إيجاد أماكن للأسر المنتجة والاستفادة من المتقاعدين في برامج الجمعية وإيجاد منسقين بين مراكز الشرط والجمعية لحل الكثير من الخلافات الأسرية وبرنامج لثقافة الحي. واختتم الحفل بتكريم وكيل الإمارة للأعضاء السابقين بمراكز الجمعية.