تطلق كلية إدارة الأعمال بجامعة الملك سعود، ممثلة في مركز الدراسات الجامعية في عليشة، الملتقى الأول تحت عنوان «طاقات شبابية مبدعة» اليوم السبت، برعاية حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة الشعلان. ويهدف الملتقى إلى دعم وتشجيع الطالبات من مختلف كليات الجامعة على البدء بمشاريعهن الصغيرة وتحفيزهن على الابتكار والتنويع في الأفكار وتطوير وصقل قدراتهن ومهاراتهم، وتعريفهن بالجهات الداعمة التي يمكنهن اللجوء إليها لوضع مشاريعهن موضع التنفيذ، من أجل ترسيخ مفهوم الاستثمار والاعتماد الذاتي وتوفير فرص استثمارية ووظيفية لخريجات الجامعة. وأوضحت رئيسة الملتقى سمراء القويز، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في الجامعة، أن المشاريع اختيرت من بين 137 مشروعا تمت تصفيتها إلى 36 مشروعا، وبعد الدراسات والاختيار وصل العدد النهائي إلى 21 مشروعا. وبينت القويز أن هذه المشاريع ستدعم من قبل صندوق الأميرة مضاوي بنت مساعد لتنمية المرأة، مشيرة إلى أن المشروع في البداية لن يكون باسم الفتاة بل باسم الصندوق الداعم حتى تسدد القرض الذي سيدفع لها لينتقل بعد ذلك باسمها. وأشارت إلى أن معايير اختيار المشاريع كانت تركز على الابتكار وعدم التقليد، وهو الشرط الأساسي في اختيار الأفكار، مؤكدة أن على الفتاة أن تكون هي القائمة بنفسها على المشروع لضمان استمراره. وأوضحت القويز أن الجامعة ستتعاون مع مكتب استشاري لمتابعة المشاريع وتقليص احتمالات تعثرها خاصة وأن غالبية المشاريع الصغيرة تفشل خلال أول ثلاث سنوات، ولكن مع وجود خبراء في المحاسبة ودعم المشاريع فإن احتمال النجاح يزيد، سيما إذا كانت الفتاة تمتلك حماسا ورغبة في العمل وتطمح لأن تكون سيدة أعمال ناجحة. بدورها أوضحت رئيسة اللجنة الإعلامية للملتقى ريما محمد آل صقر، أن الملتقى ركز في اختياره على المشاريع الجديدة والمميزة وأن تكون من طبيعة المجتمع السعودي. وبينت أن بعض المشاريع كانت مستمدة من البيئة الغربية كسيارة متنقلة للتصوير أو سيارة متنقلة للكوافير، وهو ما لم يجد ترحيبا من قبل الملتقى الذي يهدف إلى تهيئة الفتاة للعمل والنجاح، وبالتالي الحد من البطالة.