في هذه الصحيفة قبل أيام وفي لقاء مع سمو الأمير مشاري بن سعود أمير منطقة الباحة أعلن بأنه سيضرب بيد من حديد في وجه من تثبت إدانته الوقوع في مفهوم الفساد الإداري والمالي بعد أن كشف هذا قبل عام ونصف بعد وصوله للباحة إبان تعيينه أميرا للمنطقة وهذا التصريح من سموه جعل المواطنين يتنفسون الصعداء ويمنحهم فرصة لتقديم مظالمهم لمقام الإمارة واللجان التي كلفت بكشف رموز الفساد بنوعيه من المسؤولين ومن تعاون معهم من المواطنين أيا كانت مواقعهم الاجتماعية أو الوظيفية وهو حق مشروع لكل مظلوم ضمنت له الدولة وعلى أعلى مستويات المسؤولية ممثلة في قائد البلاد خادم الحرمين الشريفين وانتهاء بمن وضع الثقة فيهم لتولي أمور الناس وفق شرع الله والأنظمة المستندة للكتاب والسنة وما وصل إليه العصر من تطور وشفافية مسخرة لخدمة الإنسان دون النظر لحسبه ولا نسبه ولا علاقاته وهذا ما جعل الشرع فوق كل الاعتبارات نصا وروحا.. الباحة اليوم بحاجة إلى زيادة في التصحيح لمسارات الإدارات الخدمية من خلال تولي هرم المسؤولية بنفسه متابعة مشاريع المنطقة وخدماتها وأوجه صرف الميزانيات وتعثر المشاريع الذي أبدى الأمير مشاري امتعاضه من تأخر التنفيذ بحسب المدد التي التزم بها أرباب المؤسسات مما أوجب على جهات المتابعة عدم التساهل والتسامح سواء بمقابل أو بدون مقابل فالمواطن بحاجة إلى الخدمة قبل أن يموت أو ينتقل إلى المدن ويهجر مسقط رأسه بسبب عدم وصول الخدمة التي ينتظرها من سنين في الوقت الذي يقرأ ويسمع عن مليارات الريالات خصصت في ميزانيات الدولة لمشاريع المنطقة وبعد عام لم ير لها أثرا على الأرض مما يجعله يفقد الثقة في تلك الجهات المعنية والجهات الرقابية عليها دون النظر للحيثيات فهو يهمه أن يرى أثر نعمة الدولة عليه في خدمات الطرق والمياه والصرف الصحي والتعليم والزراعة والصحة والعمران والخدمات البلدية وجميع أوجه التنمية المستدامة التي تسعى الدولة لتحقيقها من عائدات الوطن وفق توجيهات القيادة التي دائما ما توصي الوزراء ومن يمثلهم في المناطق والمحافظات بتحقيق مخرجات هذه الميزانيات ليعيش المواطن في راحة لا أن يعيش بين حالات اليأس والانتظار. * نائب رئيس النادي الأدبي في الباحة. [email protected]