أكد رئيس تيار العمل الوطني السوري هيثم المالح أهمية انعقاد اجتماع باريس اليوم من أجل حماية الشعب السوري من آلة الإبادة الجماعية، موضحا أن الاجتماع من شأنه أن يضعف سلطة بشار الأسد، ويجرده من الشرعية الدولية، الأمر الذي يعجل بسقوط هذا النظام. وقال في تصريح ل «عكاظ» : إن الاجتماع سينظر في بدائل خطة المبعوث الأممي والعربي لسورية كوفي عنان وما هي الخيارات المتاحة في حال استمر النظام بخرق هذه الهدنة، مشيرا إلى أن النظام منذ البداية لم يلتزم بالهدنة واستمر في هجومه الوحشي على المدن. وأضاف أن صيغة القرار الصادرة من مجلس الأمن حول آلية وقف إطلاق النار، جاءت بعد تعديلات روسية لتخفف الضغط على نظام الأسد، وتحد من قوة التزامه بالتنفيذ. وجدد المالح الدعوة إلى تسليح الجيش السوري الحر، معتبرا أن هذا النظام تجاوز كل الحدود والأعراف الدولية ولا يمكن أن يزول بالطرق السياسية. وفي سياق ذي صلة، حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس، الرئيس السوري بشار الأسد من مواجهة إجراءات أكثر شدة اذا ما أهدر «فرصته الأخيرة» المتمثلة في تطبيق خطة عنان. وقالت كلينتون إن سورية تقف «عند منعطف حرج» بين التقدم نحو السلام أو تعميق النزاع، مؤكدة أن استمرار العنف مع انتشار المراقبين الدوليين «أمر مقلق للغاية». كما اعتبر البيت الابيض أن أعمال العنف الجديدة التي سجلت في سورية تكشف «عدم صدق» نظام الأسد. وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس الأمريكي «إنه مؤشر جديد على عدم صدق واضح، لكنه لم يكن مستبعدا كليا من نظام الأسد عندما وعد باحترام بنود خطة عنان ووقف إطلاق النار وسحب» القوات المسلحة. وتابع سنعمل مع حلفائنا وشركائنا بشأن الخطوات التالية ونواصل الحث على السماح للشعب السوري بالتحرر من أعمال العنف التي ترتكبها الحكومة وكذلك بحرية تقرير مصيره بنفسه. من جانبه، طالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان نظام الأسد بإعادة الدبابات إلى الثكنات في حال كان يريد احترام عنان. وقال أردوغان في مؤتمر صحافي مع نظيره الفنلندي جيركي تاباني في أنقرة إن التقارير عن انسحاب الدبابات صحيحة جزئيا، ويمكن أنها لم تعد موجودة في الشوارع لكنها في حالة تأهب خارج البلدات والمدن. ولا بد من سحبها الى الثكنات، وإلى أن يحصل ذلك لا يمكن القول إن ثمة وفاء بخطة عنان..