أطلقت فرقة أبو سراج للفنون الشعبية ألبومها الجديد، الذي يتضمن أغنية توعوية عن ترشيد الكهرباء، ومجموعة من الأعمال، منها: قلت يكفي الهجر يا آسيني، جس الطبيب، يا ناعس الجفن، أوقد النار يا شبابها. ومع أن عمر العطاس (أبو سراج) يؤكد أن الإنشاد الديني يحتاج إلى تخصص بوجود فرق عدة لذلك، لكنه كشف عن أفكار لأناشيد دينية تقدمها فرقة أبو سراج بشكل مناسب، مشيرا إلى أنه سبق لها أن قدمت مثل هذه الأعمال، وكانت لها فكرة سابقة مع قنوات art، مؤكدا ترحيبه في تقديم الأناشيد الدينية مع بعض القنوات الدينية مثل اقرأ. وتقيم فرقة أبو سراج مسابقة لأعضائها الرسميين والمتعاونين من 18 رمضان حتى ليلة العيد، تتضمن ورشة عمل ودورة تدريبية تأهيلية؛ ثقافية وفنية وتاريخية ووطنية واجتماعية، ضمن لجان إشرافية ومراقبين وموجهين، وتختتم باختبارات وشهادات وجوائز وعيديات. وتستخدم فرقة أبو سراج المقامات الموسيقية والإيقاعات، مثل: البيات، الرصد، الحجاز، السيكا، الحراب، النهاوند، الإيقاع البحري، الخبيتي، الرومبا، الدوم (المزمار)، الدزا، الصوت، والشرح. وبدأت فرقة أبو سراج عام 1403ه ب12 فردا، وتم تصنيفها وسجلت في الإذاعة عام 1405ه، مشيرا إلى أن أفرادها حاليا وصلوا إلى 23 من (كورال) وعازفين وإيقاعيين وراقصين، مبينا أن الفرقة تقوم بخطة تطوير وتدريب العناصر وتجديدها بشكل أسبوعي. وأكد العطاس أن هدف الفرقة التراث والمحافظة عليه وانتشاره وتطويره وتقديمه بالشكل اللائق، مشيرا إلى أنها تقدم أنواع الزفات منها: الزفة المكية، والزفة الشهرية، والزفة المدنية، موضحا أن بعض الزفات تشمل قدوم العريس وأهله إلى أهل العروس، وهم يحملون البواخر والأتاريك والحلاوة، مبينا أن هذه لها معانيها، حيث إن البوخار تعني أن العريس قطع بخور ومسافات للوصول إلى أهل العروس، والأتاريك تعني أنه كان يعيش في ليالي مظلمة ولما جاءهم رأى النور، والحلاوة معناها الفرحة بحلاوة أيامه بعد أن وفقه الله بالحصول على بنت الحلال. وفي الوقت الذي قدمت فيه فرقة أبو سراج الألوان الحجازية، فإنها تحرص كما يؤكد العطاس على أنواع من الألوان التراثية السعودية والعربية منذ عام 1411ه، مثل أناشيد: بحر النيل، ليلة الأنس، يا عمي يا جمال، اشتقنا يا حلو اشتقنا، جس الطبيب نبضي، كما قدمت عدة أعمال مثل: الخبيتي، العجل البحري (السمسمية)، المزمار، الصوت. وأوضح أبو سراج، أن فرقته قدمت 44 نشيدا وطنيا منذ العام 1410ه، وأكثر من 12 عملا توعويا واجتماعيا، وما يزيد على 13 نشيدا عسكريا لعدد من القطاعات العسكرية، من ألحان العميد طارق عبدالحكيم، وكلمات كبار الشعراء، ومن هذه القطاعات: الجيش، البحرية، سلاح المظلات، الحرس الوطني، إضافة إلى أن الفرقة قدمت أناشيد وصفية ورياضية، وأغاني للعيد والربيع، وشاركت في عدد من مدن المملكة مثل جدة وأبها والطائف والباحة. وأوضح أبو سراج أن فرقته شاركت في العديد من المهرجانات داخل المملكة وخارجها، وشاركت داخليا في عدة مدن منها جدة وأبها والطائف والباحة، ولها مشاركات في مناسبات رسمية واجتماعية، ومن المهرجانات التي شاركت فيها الفرقة: اليوم الوطني، الاحتفال بالمئوية، الجنادرية 1414ه، ليالي أبها التراثية، جدة غير، والاحتفال بعودة الأمير سلطان بن عبدالعزيز من رحلته العلاجية بأغنية «ترانا بخير بوجودك»، إضافة إلى الابتهالات الدينية، كما أن الفرقة لها مشاركات عديدة في دول عربية وأجنبية. وحول الإنتاج الخاص بفرقته، أوضح أبو سراج أنها أنتجت مجموعة من الأعمال، منها: يا ليلة حلوة فقدناك، يا جميل كيف تهجر الغرام، وشريطا احتوى على أغنية توعوية بأضرار المخدرات، ونشيدا وطنيا «بحب بلادي أنادي» كلمات على حسن مهدي وألحان موسى الجيزاني، تم توزيعه وإهداؤه إلى تلفزيون المملكة. وعن بداياته في مجال فن التراث الشعبي، يوضح أبو سراج أنه بدأ منذ المرحلة المتوسطة عندما كان طالبا في متوسطة اليرموك، وكان يشارك في احتفالات آخر العام بالطرب والسمسمية، فكون مجموعة داخل المدرسة، ثم بعد المدرسة في حارته، حيث كانوا يحضرون الأفراح ويغنون دون مقابل، لأن همهم الغناء، وكما يقول عن تلك المشاركة «نصها طيش ونصها لهفة وطموح».