رسوم مدارس الأبناء ترتفع سنويا في ولاية كوينزلاند باستراليا بينما بعض الجامعات والوزارات والمؤسسات الحكومية تدفع والأخرى لا تدفع ما يهدد المبتعث بالطرد من استراليا. «عكاظ» التقت بعض الطلاب المبتعثين للوقوف على حجم المشكلة وإيصال صوتهم للمسؤولين. بندر الدوسري المبتعث من جامعة الملك سعود ذكر أن الجامعة تدفع 7000 دولار امريكي وبعد التحويل تصبح 6000 دولار استرالي بينما الرسوم 8500 للطفل الواحد. وأفاد غسان ثابت المبتعث من جامعة (أم القرى) أن نفس المشكلة يشتكي منها مبتعثو جامعة الطائف ووزارة التعليم العالي ووزارة الصحة فيما أبو عمر المبتعث من وزارة التربية والتعليم مهدد بإلغاء الفيزا وترحيله اذا لم يتم الدفع. اما جامعة الباحة فقد انفردت بعدم دفعها الرسوم نهائيا. وقد قال المبتعث عبدالرحمن هشلول من جامعة الباحة: إن له أربعة ابناء تم إلحاقهم بالكلية الاسلامية الدولية باستراليا بمدينة برزبين وتكلفة تدريسهم بالسنة 44000 دولار استرالي وهو أعلى من ثلثي المكافأة التي تصرف له ولعائلته ولكن الرؤية لم تتضح لدى المسؤولين في جامعة الباحة بأحقية ابناء مبتعثي الجامعة بالرسوم الدراسية أسوة بأقرانهم بينما المدرسة تهدد بطرد ابنائي حيث انني لم أستطع دفع المبلغ المخصص للفترة القادمة والحكومة الاسترالية تجبرنا على تعليم أبنائنا وفي حالة عدم تعليمهم يتم إلغاء الفيزا وبالتالي البعثة. وقال سعيد المنتشري المبتعث من جامعة الباحة ان الجامعة ترفض دفع رسوم ابناء المبتعثين بحجة أن هذه المدارس غير معتمدة إلا أن الملحق الثقافي بعث خطابا بأن جميع المدارس الاسترالية الحكومية معتمدة ويدفع لها من الحكومة السعودية وقد تم مخاطبة وزارة التعليم العالي بمعاملة رقم 17365 وبتاريخ 13/2/1433 والى الآن لا نعلم مصير هذه المعاملة، علما بأن لدينا ضمانا ماليا من الجامعة يكفل دفع هذه الرسوم وعندما عدنا للعام الدراسي الحالي رفضت المدرسة الاسلامية قبول أبنائنا الا بدفع المبلغ مقدما مما أجبرنا للتوجه للتعليم الحكومي الاسترالي والذي يتعامل مباشرة مع مكتب شؤون الهجرة الذي اصدر لنا خطابات انذار بدفع مبلغ 26 ألف دولار للعام الحالي أي ما يعادل 90 ألف ريال تقريبا والا سيتم إجلاء ابنائنا باعتبارهم غير نظاميين. وذكر طالب الماجستير محسن ظافر القحطاني والمبتعث في برزبن من مصلحة الجمارك أن لديه أربعة اطفال في سن الدراسة بنظام تعليم ولاية كوينزلاند باستراليا وقد تحمل دين مبلغ دراستهم بأكثر من 140 ألف ريال لرفض الملحقية السداد وردهم أن جهة العمل هي من تتحمل مسؤولية دراسة الأبناء، فضلا عن الحضانة التي تثقل كاهل المبتعث في استراليا. ومن المفارقات ان جامعة الجوف وجامعة الملك خالد تدفعان الرسوم كاملة.