حمل المبتعثون السعوديون في كندا، وفد مجلس الشورى الزائر لهم، مسؤولية البحث عن توفير ميزانية تزيد عن مليونين و880 ألف دولار كندي «10.8 ملايين ريال»، لتوفير رسوم حضانة الأطفال في المدن الكندية. وفيما فتح الوفد الشوري ملفاتهم، لاستقبال المعوقات التي تعترض دراسة المبتعثين، جاء أول المطالب بوضع حد لتكبدهم تكلفة الحضانات على نفقاتهم الخاصة، فيما احتلت مسألة رفع مخصصات أبناء المبتعثين المشكلة الثانية في القائمة. وكان وفد من أعضاء مجلس الشورى السعودي برئاسة الدكتور طارق بن علي، زار دولة كندا للوقوف على أهم المشكلات والمعوقات التي يتعرض لها المبتعث. واستعرض رئيس النادي السعودي في أوتاوا الدكتور عمر العطاس في بداية اللقاء، أهم المعوقات والتحديات التي يواجهها المبتعثون في كندا والتي كانت أهم نتائجه ارتفاع تكلفة المعيشة على الطلبة خصوصا فيما يتصل بالسكن والرعاية الطبية ودار الحضانة، وصعوبة الحصول على قبول بسبب شرط اللغة نظرا لأن الجامعات الكندية تتطلب معدلا عاليا جدا بالمقارنة بالجامعات الأخرى في العالم. وقام بعض الطلاب بمداخلات حول أملهم في زيادة المخصصات لأبناء المبتعثين الأطفال؛ لأنهم الفئة الأكثر تعرضا للإصابة بالمرض في كندا نظرا لبرودة الجو الشديدة، وكذلك ارتفاع تكلفة دور الحضانة وخاصة للمبتعثين الذين لديهم أكثر من طفل والتي قد تصل تكلفة الطفل الواحد في دار الحضانة إلى 1200 دولار شهريا. وناشدت المعيدة في جامعة أم القرى، وطالبة الماجستير في علوم الحاسب هوازن فايز علي، المسؤولين بضرورة أن يكون التأمين الطبي مسؤولية الملحقية الثقافية فقط وليس الجامعات؛ لأن ذلك سيحل عليهم مشكلة كبيرة تواجههم في الوقت الحالي؛ لأن على الطالب أن يدفع من «جيبه» ثم تعوضه الملحقية لاحقا، مضيفين أن ذلك فيه ضياع للوقت لكلا الطرفين. وأوضح أحد الطلاب أنه يجب دراسة اللغة في المملكة قبل الابتعاث؛ لأن الكثير من الطلبة يتحمس لدراسة اللغة في بلد الابتعاث، وعندما يحضر يصدم بالواقع، وقد ينتهي الوقت المحدد لدراسة اللغة ولم يتمكن الطالب من الحصول على المعدل التراكمي المطلوب ويرجع المبتعث إلى المملكة ولم يحقق الغاية التي صرفت الدولة عليها الكثير من أجل أن تتحقق. من جهته، قدم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كندا أسامة بن أحمد السنوسي، شكره إلى رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ لحرصه علي مصلحة المبتعثين، مبينا أن 80 % من مباحثات أعضاء المجلس مع الجانب الكندي دارت حول المبتعثين وقضاياهم «هذا يعكس سبب وجودهم هنا معنا اليوم»، معربا عن سعادته بزيارة أعضاء المجلس باعتبارهم قناة تنقل لأولي الأمر احتياجاتنا، إضافة إلى أنهم جهة مؤثرة وصانعة للقرارات التي تصب في مصلحة أبناء الوطن .